يواصل آلاف المتطوعين وجماعات الإغاثة جهودهم لتقديم المساعدة لمنكوبي الزلزال، الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي وأودى بحياة قرابة 3000 شخص.
رئيس الإغاثة وإدارة الكوارث بالهلال الأحمر القطري صبحي أبو فهد العجة يشير إلى جهود المنظمات الدولية والحكومة المغربية والهلال الأحمر المغربي والهلال الأحمر القطري، متحدثًا عن التنسيق الذي يحصل ووجود الهلال الأحمر القطري في مدينة تارودانت لتوزيع المساعدات الإغاثية.
ويتوقف في حديثه لـ"العربي" من مراكش، عند حال المدينة المنكوبة، حيث تظهر المباني المدمرة ويتجمّع السكان لاستلام المساعدات، وفق ما يقول.
إغاثة عاجلة ثم إنعاش
إلى ذلك، يوضح العجة أن الهلال الأحمر القطري وبالتنسيق مع الهلال الأحمر المغربي خصّص مبلغ مليون ريال قطري كمرحلة أولى للإغاثة العاجلة، شارحًا أن المساعدات التي يتم تقديمها غذائية وغير غذائية، وإن هذه الأخيرة تضم خيمًا وأدوات مطبخ وفراش وبطانيات.
وبينما يلفت إلى صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، يذكر في الآن عينه بالعمل الجبار الذي تقوم به السلطات الحكومية.
مغاربة يستخدمون الدواب في نقل الإمدادات للقرى النائية والبعيدة#العربي_اليوم #زلزال_المغرب تقرير: ملهم بريجاوي pic.twitter.com/Dh8gpfHALP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2023
ويؤكد أن تلك الصعوبة هي إحدى التحديات التي تواجه فرق الإغاثة، حيث يذكر بأن ما من كارثة منظمة وبالتالي لا بد أن تشهد تحديات بغض النظر عن حجمها وسواء أكانت فيضانًا أم زلزالًا.
والعجة الذي يشير إلى أهمية توزيع المساعدات بأسرع وقت ممكن خلال المرحلة الخاصة بذلك، يقول إن مرحلة أخرى ستليها هي مرحلة الإنعاش.
ويفيد بأن هذه الأخيرة تأتي ضمن خطة الهلال الأحمر القطري مع الهلال الأحمر المغربي، وإن من المزمع تنفيذها عقب الفراغ من مرحلة الإغاثة التي تصل مدتها إلى 4 أشهر كحد أقصى.
ويشرح أن مرحلة الإنعاش تهدف إلى إعادة الأشخاص إلى حياتهم الطبيعية، بالإضافة إلى موضوعَي التأهيل والتنمية.