شنّت طائرات مسيّرة فجر اليوم الثلاثاء هجومًا على مدينة لفيف في غرب أوكرانيا حيث أفادت السلطات باندلاع حريق في مستودع وسقوط جريح واحد على الأقلّ، في إطار حرب "المسيرات" المتبادلة التي باتت عنوانًا للصراع الدائر منذ فبراير/ شباط 2022، عندما أمر الرئيس فلاديمير بوتين قواته باجتياح أوكرانيا.
ويأتي الهجوم على لفيف بعد إسقاط وحدات روسية مضادة للطائرات ثلاثة "أهداف جوية"، يوم أمس الإثنين، فوق بيلغورود الواقعة بجنوب روسيا، وفق ما أفاد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف عبر تيليغرام، حيث قال إن التقارير الأولية تشير إلى بعض الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء من دون تسجيل إصابات.
وكان الجيش الروسي قد أعلن يوم أمس أنه قصف مواقع تخزين في أوكرانيا تضم صواريخ "ستورم شادو" وذخائر من اليورانيوم المنضب، كما أعلن إسقاطه طائرات مسيرة أوكرانية فوق جزيرة القرم، وفي أجواء منطقة موسكو وعلى الحدود مع أوكرانيا.
لفيف تحت القصف
ومنذ الساعات المبكرة من فجر اليوم، سُمع أزيز أسراب عدّة من المسيّرات في سماء مدينة لفيف الأوكرانية حيث دوّت انفجارات.
وكتب أندريه سادوفي رئيس بلدية لفيف في منشور على تطبيق تيليغرام أنّ "الدفاعات الجوية تعمل في منطقتنا" وهناك طائرات مسيّرة إضافية "تحلّق في اتجاهنا"، داعيًا السكّان إلى الاحتماء من "خطر هجوم ثانٍ". ولاحقًا، أضاف رئيس البلدية في منشور ثانٍ: "يسُمع دويّ انفجارات. نتيجة قصف على لفيف، اندلع حريق في مستودع صناعي".
وفي منشور لاحق قال رئيس البلدية: "حتى الآن، علمنا بأن هناك جريحًا"، موضحًا أنّه رجل يبلغ من العمر 26 عامًا "عُثر عليه تحت أنقاض مستودع" وتم نقله إلى المستشفى.
بدوره، قال سلاح الجو الأوكراني في منشور على تيليغرام إنّ الطائرات المسيّرة المغيرة هي من طراز شاهد الإيرانية الصنع وإنّ دفاعاته تتصدّى لها. وكتب سلاح الجو في منشوره أنّ "خطر شاهد لا يزال قائمًا في منطقة لفيف. الدفاعات الجوية تعمل".
وتستخدم روسيا في كثير من الأحيان مسيّرات إيرانية الصنع من طراز شاهد لمهاجمة مدن في أوكرانيا.
بدوره، قال حاكم الإدارة العسكرية الإقليمية ماكسيم كوزيتسكي في منشور إنّ "شخصين خرجا من تحت الأنقاض في لفيف، هما رجل وامرأة"، وأوضح أنّ المرأة بدت سالمة بينما الرجل "في حالة سيئة".
وختم كوزيتسكي رسالته التي نشرها في الساعة 03,00 ت غ بعدما دوّت صفّارات الإنذار إيذانًا بانتهاء الإنذار الجوي: "لقد زال الخطر".
