أُصيب عدد من الفلسطينيين اليوم الجمعة جرّاء قمع جيش الاحتلال مسيرات سلمية شرق غزة، فيما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية نقطة رصد لحركة "حماس" شرقي القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن طائرة مسيرة أغارت على نقطتيْن عسكريتيْن تابعتيْن لحركة حماس، حيث تقع تلك النقاط العسكرية في أماكن متاخمة لمناطق إجراء ما وصفها بـ"أعمال الشغب العنيفة" وإطلاق البالونات الحارقة بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة.
من جانبه، أفاد مراسل "العربي" عبد الله المقداد بأن قوات الاحتلال استهدفت عدة نقاط حدودية أو ما يعرف بالمراصد الحدودية التابعة للمقاومة الفلسطينية المنتشرة على طول السياج الحدودي.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن مواطنًا أصيب مساء اليوم في الغارة التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
كما قصفت دبابات الاحتلال موقعًا شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.
إصابات إثر قمع الاحتلال تظاهرات في غزة
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن 22 متظاهرًا أصيبوا جراء القمع الإسرائيلي شرق غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وآلياتهم العسكرية، أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة وشرق البريج وشرق بلدة جباليا شمالًا، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالرصاص والعشرات بالاختناق.
وأوضحت أن طفلًا أصيب بقنبلة غاز في الفخذ خلال مواجهات اندلعت شرق جباليا، نقل على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي لتلقي العلاج.
ومساء الخميس، توافد مئات الفلسطينيين نحو السياج الفاصل للمشاركة في تظاهرات دعا إليها شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدًا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية.
وأصيب فلسطيني في وقت سابق، برصاص الاحتلال الإسرائيلي وصفت حالته بأنها "خطيرة"، خلال التظاهرات قرب السياج الفاصل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة.
إطلاق بالونات حارقة
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أطلق شبان فلسطينيون بالونات حارقة قرب السياج الفاصل لقطاع غزة، تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية.
و"البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون استخدامها عام 2018، كأسلوب احتجاجي رفضًا للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتسبب البالونات الحارقة حرائق فور سقوطها على الأرض في الحقول الزراعية القريبة من "غلاف غزة"، وهي مستوطنة إسرائيلية تقع مع الحدود المتاخمة للقطاع.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت هيئة البث الإسرائيلي بأن حريقًا كبيرًا اندلع خلف تجمع "كيبوتس كيسوفيم" السكاني في غلاف غزة، واشتبهت في أن يكون السبب هو "البالونات الحارقة من القطاع".
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن "آخر مرة اندلعت فيها الحرائق بسبب البالونات الحارقة كانت قبل عامين، في سبتمبر/ أيلول 2021".