أمر القضاء المغربي بسجن طالب جامعي لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن ثبت تورطه في نشر محتوى تحريضي يهدد فيه بارتكاب اعتداءات جنسية بحق قاصرات في إحدى المناطق المنكوبة بالزلزال الذي ضرب البلاد في الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وكان موقع "هيسبريس" المحلي، قد أفاد قبل أسبوعين، بأن الشرطة اعتقلت طالبًا في أحد المعاهد الجامعية بعدما نشر هذا المحتوى الصادم، الذي أثار غضبًا واسعًا في البلاد.
وذكر الموقع أن "مصالح اليقظة المعلوماتية"، التابعة للأمن الوطني، رصدت محتوى تحريضيًا نُشر على منصات التواصل الاجتماعي. وفي هذا المحتوى، زعم صاحبه أنه سيتجه إلى إحدى المناطق المنكوبة بالزلزال بهدف ارتكاب اعتداءات جنسية ضد طفلات قاصرات. ودفع هذا الأمر السلطات إلى فتح تحقيق قضائي أسفر عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن المحكمة الابتدائية بمدينة الراشيدية، أصدرت قرارها بسجن الطالب الجامعي، بعد أن جرى إخضاعه لإجراءات البحث القضائي، الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، والكشف عن ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
السلطات تواجه استغلال ضحايا زلزال المغرب
كذلك تعمل السلطات في البلاد بشكل متواصل، من خلال الأبحاث التقنية والميدانية، لضبط كل من ثبت تورطه في نشر محتويات مماثلة تحرض على ارتكاب جنايات، وجنح ضد الأشخاص والممتلكات، وفق الموقع المغربي.
ومنعًا لاستغلال ضحايا الزلزال المدمر، الذي بلغت قوته 7 درجات، سارعت جهات رسمية وحقوقية، إلى مبادرات بغرض حماية المتضررين، وقام نادي المحامين في المغرب بمشاركة مؤسسة "عطاء" غير الحكومية، بإنشاء خليّة لرصد محاولات استغلال المتضررين.
وأصدرت الهيئتان بيانًا، منذ أيام، قالت فيه إنه "وفي إطار جهودهما الرامية إلى حماية ومواكبة ضحايا زلزال الحوز، أسّس نادي المحامين بالمغرب، بشراكة مع مؤسسة عطاء، خليّة تكلّف بتجميع المعطيات حول المخالفات القانونية التي يرقى بعضها إلى جرائم، تخصّ بالأساس شبهات التلاعب بالمساعدات والأموال الموجّهة إلى ضحايا الزلزال، ومحاولات النصب والاحتيال، بالإضافة إلى محاولات استغلال القاصرين".
وضرب الزلزال مدنًا مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال) ومراكش وأكادير وتارودانت (وسط). ووفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
