الإثنين 30 Sep / September 2024

خطة لمناهضة ترمب.. جمهوريون سابقون يبحثون تشكيل حزب منشقّ

خطة لمناهضة ترمب.. جمهوريون سابقون يبحثون تشكيل حزب منشقّ

شارك القصة

الكونغرس
يشهد الحزب الجمهوري الأميركي صراع أجنحة حقيقي بسبب سياسة ترمب ومحاكمته (غيتي)
تشمل مناقشات المرحلة المبكرة جمهوريين منتخبين سابقين، ومسؤولين سابقين في إدارات لونالد ريغان، وجورج بوش الأب والابن، وترمب، وسفراء سابقين، وخبراء استراتيجيين.

لا تزال تداعيات محاكمة الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترمب ترتدّ على الحزب الجمهوري، الذي يتوقَّع أن يزداد الانقسام داخله، فيما تُطرَح تساؤلات حول هويته ومصيره الذي أصبح على المحكّ، مع خشية متصاعدة من أن يصبح الحزب حزبَين.

وفي هذا السياق، كشفت وكالة "رويترز" أنّ العشرات من المسؤولين الجمهوريين السابقين يجرون محادثات لتشكيل حزب منشقّ عن يمين الوسط، كونهم ينظرون إلى الحزب على أنه غير راغب في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترمب ومحاولاته لتقويض الديمقراطية الأميركيّة.

وتشمل مناقشات المرحلة المبكرة جمهوريين منتخبين سابقين، ومسؤولين سابقين في الإدارات الجمهورية لكل من رونالد ريغان، جورج بوش الأب، جورج بوش الابن وترمب، وسفراء جمهوريين سابقين، وخبراء استراتيجيين.

وأجرى أكثر من 120 من هؤلاء مكالمة عبر تطبيق "زوم"، يوم الجمعة الماضي، لمناقشة تأسيس مجموعة جديدة، تعمل على أساس برنامج من "الأيديولوجية المحافظة الحقة"، بما في ذلك الالتزام بالدستور وسيادة القانون، وهي أفكار يعتبر المشاركون أنّ ترمب "حطّمها".

وستدفع المجموعة بمرشحين في بعض المنافسات، كما ستؤيد مرشحين من يمين الوسط في منافسات أخرى، سواء كانوا جمهوريين، أو مستقلين، أو ديمقراطيين.

حزب منشق

وقال إيفان مكمولين، الذي كان كبير مديري السياسات في مؤتمر الجمهوريين بمجلس النواب، وخاض الانتخابات بصفته مستقلًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، إنه شارك في استضافة مكالمة "زوم" مع مسؤولين سابقين قلقين في شأن قبضة ترمب على الجمهوريين، والتحوّل الذي اتخذه الحزب.

وقال مكمولين: "قطاعات كبيرة من الحزب الجمهوري تعمل على تطرّف الديمقراطية الأميركية وتهددها. والحزب بحاجة إلى إعادة الالتزام بالحقيقة والعقل والتأسيس للمثل العليا، أو من الواضح أنه يجب أن يكون هناك شيء جديد".

وكان من بين المشاركين 4 شخصيات بارزة شغلت مناصب خلال عهد ترمب، وهم جون ميتنيك، المستشار العام لوزارة الأمن الداخلي في عهد ترمب، عضو الكونغرس الجمهوري السابق تشارلي دنت، إليزابيث نيومان نائبة رئيس الأركان في وزارة الأمن الداخلي حينها، ومايلز تايلور مسؤول سابق آخر عمل في الوزارة مع ترمب.

وتسلّط المحادثات الضوء على الخلاف الواسع داخل الحزب حول مزاعم ترمب بتزوير الانتخابات والاقتحام الدامي لمبنى "الكابيتول" في السادس من يناير/ كانون الثاني. ولا يزال معظم الجمهوريين موالين بشدة للرئيس السابق، لكن آخرين يبحثون عن اتجاه جديد للحزب.

 

وكان مجلس النواب قد صوت بالموافقة على مساءلة ترامب في 13 يناير، بتهمة اقتحام الكابيتول. وتسببت محاكمة الرئيس الأميركي في حدوث انشقاقات داخل الحزب الجمهوري، حيث حمّله البعض مسؤولية خسارة الانتخابات الرئاسية وتراجع شعبية الحزب في عدد من الولايات.

وقال المشاركون في اجتماع "زوم" إنهم استاءوا بشكل خاص من حقيقة أن أكثر من نصف الجمهوريين في الكونغرس صوتوا لرفض التصديق على فوز بايدن في الانتخابات بعد ساعات فقط من حصار "الكابيتول". كما لمّح معظم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى أنهم لن يدعموا إدانة ترمب في المحاكمة هذا الأسبوع.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي/ رويترز
تغطية خاصة