الأربعاء 9 أكتوبر / October 2024

تحت ضغط الاحتجاجات.. رئيس وزراء أرمينيا: استقالتي لن تحل مشاكل البلاد

تحت ضغط الاحتجاجات.. رئيس وزراء أرمينيا: استقالتي لن تحل مشاكل البلاد

شارك القصة

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان
طالب محتجون باشينيان بالتنحي بسبب مصير إقليم ناغورني كاراباخ الذي يعتبره معظم الأرمن مأساة وطنية - غيتي
قال رئيس وزراء أرمينيا إنه لا يتمسك بمنصبه وإنه على استعداد لتقديم استقالته إذا كان ذلك سيحل مشاكل بلاده.

كشف نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا، اليوم الأربعاء، عن استعداده للاستقالة على الفور إذا كانت ستحل مشاكل أرمينيا، لكنه يعتقد أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.

ويوضح التعليق الذي أدلى به لعضو معارض في البرلمان الضغوط المتزايدة على باشينيان منذ سيطرة أذربيجان المجاورة الشهر الماضي على إقليم ناغورني كاراباخ الذي يقطنه الأرمن.

ومنذ ذلك الحين فر أكثر من 100 ألف شخص، وهو عدد يمثل معظم سكان إقليم ناغورني كاراباخ، وطلبوا اللجوء في أرمينيا التي لا يتجاوز عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.

وقال باشينيان، الذي يتولى السلطة منذ 2018: إن أرمينيا تواجه تحديات دائمًا.

ونقلت وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية عنه القول: "سأقولها مباشرة: إذا كنت أعلم أنه، على سبيل المثال، من خلال استقالتي أو إقالتي ستزول كل هذه التحديات فسأفعل ذلك في ثانية واحدة لأنني، على عكسكم، لا أتشبث ولم أتشبث أبدًا بمنصبي".

"جزء من أذربيجان"

وأضاف باشينيان: "لكن كل تحليلاتي تظهر أن هذا سيؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا. وهذا هو أيضًا سبب عدم حدوث ذلك".

ودعا محتجون باشينيان إلى التنحي بسبب مصير ناغورني كاراباخ الذي يعتبره معظم الأرمن مأساة وطنية أجبرتهم على التخلي عن أراضي أجدادهم.

وهذا الإقليم معترف به دوليًا كجزء من أذربيجان، لكن الأغلبية من عرق الأرمن فيها تتمتع باستقلال فعلي منذ انفصالها خلال حرب في التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وفي قت سابق، قال باشينيان إنه سيحضر محادثات توسط الاتحاد الأوروبي لعقدها في إسبانيا غدًا الخميس على الرغم من أن وسائل الإعلام الحكومية الأذربيجانية أعلنت انسحاب رئيس أذربيجان إلهام علييف.

وصرح مسؤول طالبًا عدم كشف اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم أنه "في سياق التصريحات المؤيدة لأرمينيا الصادرة عن مسؤولين فرنسيين.. والإعلانات عن تسليم يريفان أسلحة وذخائر، والاتهامات التي وجهها رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال أمس إلى أذربيجان، لم تعتبر أذربيجان من الضروري المشاركة في مفاوضات وفق هذه الصيغة".

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، أن باريس "وافقت" على تسليم معدات عسكرية لأرمينيا لم تحدد طبيعتها، لحماية نفسها من جارتها أذربيجان.

وخاضت الجارتان حربين بشأن كاراباخ خلال الثلاثين عامًا الماضية، ولم تقنعهما الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا بعد بالتوقيع على معاهدة سلام.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close