تواجه حرفة صناعة السيوف والخناجر في لبنان، والتي تشتهر بها بلدة جزين جنوبي البلاد، خطر الاندثار نظرًا لعزوف الشباب عنها.
لكن في سبيل الحفاظ على هذه الحرفة اليدوية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، يواصل بعض الحرفيين في المنطقة صناعة السيوف وأدوات المائدة التقليدية.
ويقول أحد أبناء المنطقة: إن هذه الصناعة بدأت مطلع القرن السابع عشر عندما وصل أجدادنا إلى المكان، وكانوا جميعهم من الصناعيين ينفذون الأزاميل للبناء والفؤوس لتقطيع الحطب.
ويردف بأنهم اضطروا في ذلك الوقت مع اندلاع الحروب في المنطقة لصناعة السيوف.
عزوف عن تعلم صناعة السيوف والخناجر
إلى ذلك، يعود تخوّف الحرفيين في جزين من إمكانية اندثار هذه الحرفة إلى عزوف الأجيال الجديدة عن تعلمها، حيث يغادر أغلب الشباب الورشات بعد أشهر قليلة فقط من بدء التعلم.
ويرجِع بعض الحرفيين جزءًا من أزمة العزوف عن هذه الصناعة التقليدية إلى الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، والصعوبات المالية التي يعيشها معظم اللبنانيين.
مع ذلك، وعلى الرغم من التحديات التي تواجه هذه الحرفة، فإن أصحابها يصرّون على استكمال عملهم بكل شغف، لا سيما وأن جزين تشتهر بصناعة الخناجر والسيوف، التي يقول الأهالي إن ملوكًا ورؤساء دول يملكون قطعًا منها.