شكّك جنود إسرائيليون سابقون ممن خدموا عند السياج مع قطاع غزة أو حدود أخرى، بوجود خيانة داخلية ساعدت في إنجاح عملية تسلّل مقاومي "كتائب القسّام" برًا وبحرًا وجوًا إلى مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة في عملية "طوفان الأقصى" ردًا على الجرائم الإسرائيلية بحقّ الفلسطينيين.
وقالت لينور سابينيك المجندة الإسرائيلية السابقة في فيديو: "من المستحيل أن يحدث شيء كهذا في العالم، أن يقترب أحد إلى هذه الدرجة من الجدار. يجلس المراقبون في المخابئ- الثكنات لمدة 4 ساعات وهم متسمّرون أمام الشاشات".
وأضافت: "تهب المنطقة إن اقترب صرصور أسفل الجدار، فكيف دخل 400 شخص بالجرافات من دون أن ينتبه لهم أحد؟".
فرضية "خيانة داخلية" في إسرائيل
وعبّرت هذه عن شكوكها بشأن "فرضية خيانة" سهّلت دخول الفصائل الفلسطينية من غزة، حيث قالت: "هناك احتمال أن يكون شخص ما من الداخل ساعد على أن يتمّ ذلك".
من جهته، اعتبر إيتاي زالايت الجندي السابق أنّ "من يعتقد أنّ دخول 100 أو150 إرهابيًا إلى دولة ذات مخابرات داخلية وخارجية وبإمكانيات الكترونية تمكّنها من معرفة كل شعرة بجسدهم، حدث بطريقة عشوائية ودون تخطيط، منفصل عن الواقع".
بدوره، أكد دانيال غاينت القائد السابق في وحدة غولاني أنّ "ما جرى هنا هو نتيجة تعاون داخلي، إذ من غير المعقول أن لا يكون الجيش والمخابرات على علم بذلك من الناحية الاستخبارية".
وطالت الشكوك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد أنباء نقلتها وكالة اسوشييتد برس عن تحذيرات مصرية سابقة للهجوم تجاهلتها الحكومة الإسرائيلية. ووصف المشكّكون نتنياهو بـ"الخائن".
تهديد بملاحقات قضائية
ووصلت حملة التشكيك إلى حد التهديد بالملاحقات القضائية خاصة بعد الخسائر البشرية التي تعرّضت لها إسرائيل إذ تجاوز عدد القتلى الألف إضافة إلى آلاف الجرحى.
وفي هذا السياق قالت المجندة السابقة كورال: "حادثة كهذا لا يجوز أن تحدث. في اللحظة التي يقترب فيها أحد من الجدار، يتم استدعاء قوة عسكرية. هذا جدار حسّاس، فكيف يحدث أمر كهذا؟".
وأضافت: "هذا السؤال يجب أن يتم طرحه على نطاق واسع".