أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، أن الخدمات الصحية دخلت مرحلة حرجة في اليوم السادس من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما حذر فابريتسيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط من أن الوضع الإنساني في القطاع "سيخرج عن السيطرة بسرعة" في ظل القصف الإسرائيلي المركز.
الوزارة الفلسطينية وعلى لسان الناطق باسمها أشرف القدرة قالت في بيان، إن "الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود على وشك النفاد". وأردفت بأن "المستشفيات في حالة إشغال تام لقدراتها السريرية، والجرحى والمرضى باتوا يفترشون الأرض جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي".
ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان، حيث قدرت الوزارة الفلسطينية في القطاع ارتفاع عدد الشهداء إلى 1354 مواطنًا، وإصابة 6049 آخرين بجروح مختلفة".
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، في حديث إلى "العربي"، إن الوضع الإنساني في القطاع تجاوز كل الخطوط التي تعبر عن أنه كارثي بالفعل، مؤكدًا أن مستشفيات عدة خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
"كارثة صحية وبيئية"
وأكدت وزارة الصحة أن "استمرار قطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء والمياه والوقود يشكل خطرًا على حياة الجرحى والمرضى ويتسبب في كارثة صحية وبيئية وخيمة". كما حمّلت إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياة الجرحى والمرضى بسبب انهاكها للمنظومة الصحية وإضعاف قدراتها خلال الحصار والعدوان المتواصل على قطاع غزة".
وشددت في بيانها على أن "الوضع الصحي (في قطاع غزة) بات لا يحتمل الصمت، ويجب التحرك العاجل لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ومغادرة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.
وفي اليوم السادس المتتالي للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصل الاحتلال ضرباته على القطاع رغم المجازر التي ارتكبها وأودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين وأصابت آخرين غصت بهم مستشفيات القطاع التي تعاني من اكتظاظ غير مسبوق، لاسيما بعد مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات الإسرائيلية في مخيمي الشاطئ وجباليا صباح اليوم، ما دفع كتائب القسام إلى الرد من خلال إطلاق صواريخ على تل أبيب.
وتوقفت محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نقص الوقود ما يهدد آلاف المرضى والجرحى بالموت، كما يستمر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة من خلال منع إدخال الوقود والماء والطعام ما يحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة، فيما ارتفع إلى أكثر من 338 ألفًا عدد النازحين في القطاع.