أكدت أوكرانيا، اليوم الخميس، أن قواتها "صامدة" في مدينة أفدييفكا الواقعة في شرق البلاد والتي تتعرض منذ أيام لهجوم كبير من القوات الروسية التي تحاول مرة أخرى تطويقها، في ظل تواصل الهجوم الروسي منذ 19 شهرًا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة إكس: "أفديفكا، نحن صامدون. شجاعة الأوكرانيين ووحدتهم هي التي ستحدد نهاية هذه الحرب".
"الوضع متوتر"
في غضون ذلك، أفاد رئيس بلدية المدينة فيتالي باراباش اليوم الخميس، لليوم الثالث على التوالي، أن "الوضع متوتر للغاية" في ظل "معارك لم تهدأ في محيط المدينة" وقصف على مواقع أوكرانية وعلى أفدييفكا نفسها.
وأشار باراباش خصوصًا إلى وقوع هجوم صاروخي ليلًا على المدينة الصناعية الواقعة في منطقة الدونباس، موضحًا أنه لم يسفر عن وقوع إصابات.
وراح باراباش قائلًا: "العدو يواصل مهاجمة المواقع. إنهم الجنود الروس يأتون من كل الاتجاهات بأعداد كبيرة".
ووفق باراباش، احتفظت القوات الأوكرانية بمواقعها و"تم صد جميع الهجمات". وأضاف "في بعض الأماكن حاولنا القيام بهجوم مضاد".
قرية إستراتيجية
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه كوفاليف، أن القوات الموجودة في أفدييفكا تقاوم "بشجاعة" و"تصد الهجمات".
وتقع أندرييفكا جنوبي باخموت المدمرة إلى حد كبير التي كانت هناك دلالة رمزية كبيرة لتقدم روسيا فيها في مايو/ أيار الماضي، بعد أعنف وأطول معركة منذ بدء الهجوم واسع النطاق لأوكرانيا في 24ةفبراير/شباط 2022.
كما تقع أفديفكا على بعد 13 كيلومترًا من دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية وهي عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم، وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمه إلى روسيا قبل عام.
وهي قريبة من خط المواجهة منذ عام 2014، عندما بدأت الحرب بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الذين تدعمهم وتسلحهم روسيا.
ووفق قناة ريبار الروسية على تلغرام، وهي مقربة من الجيش، سيطرت قوات موسكو على تلة في الجانب الشمالي ودخلت قرية ستيبوفي شمال غرب أفدييفكا حيث تدور معارك حاليا.
ولفت رئيس بلدية المدينة إلى أن هذا "أكبر هجوم على أفدييفكا خلال الحرب"، لأن القوات الروسية دفعت بـ"عشرات إن لم تكن مئات المركبات".
وتحدث عن "دمار كبير" في أفدييفكا حيث قُتل مدني وأصيب أربعة آخرون أمس الأربعاء. وقال باراباش إنه من المحتمل أن يكون شخصان آخران تحت الأنقاض.