عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء عن خشيته من أن تؤدي الحرب على قطاع غزة إلى "حرف أنظار" المجتمع الدولي عن الهجوم الروسي على بلاده.
وقال في مقابلة مع قناة "فرانس 2" الفرنسية: "نحن واثقون من أنّ روسيا توفّر دعمًا، بطريقة أو بأخرى، للعمليات التي تقوم بها حماس".
وأشار الى أنّ أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لديها "معلومات" في هذا الشأن، معتبرًا أن الأزمة الراهنة "تظهر أنّ روسيا تبحث عن القيام بعمليات لزعزعة الاستقرار في كلّ أنحاء العالم".
كما أبدى الرئيس الأوكراني خشيته "من أن يتمّ حرف أنظار الاهتمام الدولي عن أوكرانيا، وستكون لذلك تداعيات".
وأضاف: "لا أريد أن أجري مقارنة. في بلدنا هناك حرب مروعة تجري. في إسرائيل، فقد العديد من الأشخاص أقاربهم. هاتان المأساتان مختلفتان لكنهما هائلتان".
زيلينسكي يأمل استمرار الدعم الأميركي
كما أعرب زيلينسكي عن أمله في أن "يتواصل" الدعم الكبير الذي تقدّمه واشنطن في ظل الخلافات الداخلية في واشنطن بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وشدّد على أنّ "مصير أوكرانيا يرتبط بوحدة بقية دول العالم. الوحدة العالمية ترتبط بشكل كبير بوحدة الولايات المتّحدة".
تقدم صعب
كما أكد زيلينسكي أن قواته تواصل التقدم في الهجوم المضادّ الذي بدأته في يونيو/ حزيران على رغم البطء في ذلك.
وقال: "نواصل التقدم شيئًا فشيئًا... المبادرة هي لصالحنا في الوقت الراهن"، مشدّدًا على أنّ الهجوم "صعب جدًا" في ظلّ تشابك خطوط الدفاع الروسية وحقول الألغام ومعوقات أخرى.
وقد أعلن سلاح الجو الأوكراني في منشور عبر "تلغرام" أمس تدمير 27 طائرة مسيّرة روسية من طراز "شاهد 131/136" في مناطق أوديسا وميكولاييف وخيرسون في جنوب أوكرانيا ليل الإثنين الثلاثاء، مشيرًا إلى أن موسكو أطلقت ما مجموعه 36 من تلك الطائرات الإيرانية الصنع من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
كما كشفت إدارة منطقة خيرسون عبر قناتها على "تلغرام" أن روسيا نفذت الإثنين 79 قصفًا بقذائف مورتر ونيران المدفعية والطائرات المسيرة مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وإلحاق أضرار بعدة مبان.
وكان زيلينسكي قد أعلن أمس الثلاثاء أنه وصل إلى بوخارست لإجراء محادثات مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس. وقال على مواقع التواصل الاجتماعي: "وصلت إلى بوخارست في رومانيا لمحادثات مع كلاوس يوهانيس ولتعزيز العلاقات الجيدة بين دول الجوار"، مضيفًا أنهما سيناقشان "المزيد من التعاون الأمني".
