الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تشمل محيط أفدييفكا.. بوتين يؤكد تقدّم جيشه في مناطق أوكرانية

تشمل محيط أفدييفكا.. بوتين يؤكد تقدّم جيشه في مناطق أوكرانية

شارك القصة

يأتي الهجوم الروسي على أفدييفكا بعد أربعة أشهر على بدء هجوم مضاد أوكراني يُواجه صعوبات في الشرق والجنوب
يأتي الهجوم الروسي على أفدييفكا بعد أربعة أشهر من بدء هجوم مضاد أوكراني يُواجه صعوبات في الشرق والجنوب - رويترز
تُشكّل سيطرة روسيا على أفدييفكا انتصارًا رمزيًا أكثر من كونه إستراتيجيًا، إذ إن المدينة تمثّل معقلًا للمقاومة الأوكرانية للهجمات الروسية منذ عام 2014.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، أنّ جيشه يتقدّم حاليًا على الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك في محيط مدينة أفدييفكا المُستهدفة بهجوم واسع النطاق تشنّه قوات موسكو منذ أيام سعيًا لتطويقها.

وقال بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي نُشرت مقتطفات منها الأحد على شبكات للتواصل الاجتماعي: إنّ "قواتنا تحسّن مواقعها في كل هذه المساحة تقريبًا، وهي مساحة كبيرة إلى حد ما، تشمل مناطق كوبيانسك وزابوريجيا وأفدييفكا"، مشيدًا بإستراتيجية "الدفاع النشط" التي ينفّذها جيشه.

أهمية مدينة أفدييفكا الأوكرانية

ويأتي الهجوم الروسي على أفدييفكا بعد أربعة أشهر على بدء هجوم مضاد أوكراني يُواجه صعوبات عديدة في الشرق والجنوب، إذ لم يستعد الجيش الأوكراني سوى عدة قرى في هذه المرحلة رغم الدعم العسكري الغربي.

والأحد، كرّر بوتين أنّ هذا الهجوم المضاد "فشل تمامًا"، قائلًا: "نعلم أنه في بعض مناطق القتال، يقوم العدو بالتحضير لهجمات جديدة. نحن نرى ذلك ونعلم به. ونرد وفقًا لذلك".

إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي تحقيق تقدّم في المنطقة في ظلّ تصميمه على السيطرة على هذه البلدة الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومتر شمال دونيتسك.

وتُشكّل سيطرة روسيا على أفدييفكا انتصارًا رمزيًا أكثر من كونه إستراتيجيًا، إذ أنّ المدينة تمثّل معقلًا للمقاومة الأوكرانية للهجمات الروسية منذ عام 2014.

وسقطت أفدييفكا لفترة وجيزة في يوليو/ تموز 2014 في أيدي انفصاليين موالين لروسيا قادتهم وسلّحتهم موسكو، قبل أن يستعديها الأوكرانيون.

وضع متوتر

وتعرّضت المدينة للقصف مرارًا حتى قبل الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وبالتالي، فإن هذه المنطقة على وجه الخصوص محصّنة بشكل جيد.

وخلال الأسابيع الأخيرة، نجحت القوات الروسية في السيطرة على مواقع شمال وجنوب المدينة، فيما تهيمن على الشرق محكمة قبضتها عليها بشكل تدريجي على أمل دفع الجيش الأوكراني في نهاية المطاف إلى التراجع ليبتعد عن عاصمة المنطقة دونيتسك التي تشهد قصفًا أوكرانيًا بوتيرة يومية تقريبًا.

غير أنّ عدد من المُحلّلين تحدّثوا عن خسائر كبيرة يتكبّدها الروس لجهة المعدات العسكرية، بناء على صور للهجوم تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.

في المقابل، قلّل الجيش الأوكراني في إيجازه اليومي من أهمية جميع التأكيدات الروسية، مشددًا على أنّ جنوده "تصدّوا" لهجمات موسكو في منطقة أفدييفكا.

وقال: "يحاول العدو مرة تلو أخرى خرق دفاعاتنا لكنه يفشل".

والسبت، أشار رئيس بلدية المدينة الأوكراني فيتالي باراباش إلى أنّ الوضع الميداني "متوتر للغاية"، فيما يُحاول الروس "محاصرة المدينة" عبر نشر "مزيد من القوات".

من جهته، تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ جيشه "سيصمد" ويقاوم الهجوم.

وأضاف باراباش: "ما زال في أفدييفكا حوالي 1600 مدني، فيما يعرقل القصف المستمر عمليات الإجلاء. وقبل الهجوم الروسي، كانت المدينة تعد 30 ألف نسمة".

وأسفرت ضربات روسية منذ السبت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة بجروح في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب).

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close