اتهمت إسبانيا السفارة الإسرائيلية في مدريد، بـ "نشر معلومات خاطئة" عبر التصريح بـ "وجود وزراء داعمين لحماس" داخل الحكومة الإسبانية.
وقالت الخارجية الإسبانية في بيان صادر عنها الثلاثاء إن "مزاعم السفارة الإسرائيلية في مدريد لا أصل لها".
واتهمت السفارة الإسرائيلية بـ"نشر معلومات خاطئة"، مؤكدة أن الساسة وممثلي الأحزاب في إسبانيا بصفتها "دولة ديمقراطية" يعبرون عن آرائهم بحرية.
وأفادت بأن الحكومة الإسبانية ومنذ بدء الاشتباكات الأخيرة "شددت لمرات عدة على ضرورة التمييز بين الشعب الفلسطيني ومجموعات حماس، وعلى وجوب حماية المدنيين في غزة وتأمين احتياجاتهم الأساسية".
كما أكد بيان الخارجية الإسبانية على حل الدولتين كـ"سبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
"إبادة جماعية ممنهجة في غزة"
وكانت إيوني بيلارا، وزيرة الحقوق الاجتماعية بالوكالة في إسبانيا قد صرّحت في وقت سابق بأن إسرائيل تقوم بـ "إبادة جماعية ممنهجة" في غزة.
وأكدت على ضرورة محاكمة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في محكمة الجنايات الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم حرب"، الأمر الذي أثار حفيظة سفارة تل أبيب بمدريد.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسباني الثلاثاء أن إسبانيا "ستعمل" مع إسرائيل للحفاظ على "الصداقة" بين البلدين، بعد إدانة إسرائيل لتصريحات وزراء إسبان.
وقال خوسيه مانويل ألباريس للصحافة إنه أجرى محادثة هاتفية مع السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا، انتهت باتفاق الجانبين على "العمل معًا من أجل الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا وإسرائيل كما كانت عليه الحال حتى الآن".
واليوم الثلاثاء، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني في مؤتمر صحافي إن بلاده ستزيد مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة بحزمة قيمتها مليون يورو (1.06 مليون دولار) وإنها مستعدة لإرسال المزيد.
وأضاف خوسيه مانويل ألباريس: "يجب أن تصل المساعدات إلى السكان المدنيين في غزة، وإسبانيا مستعدة وعازمة على المشاركة".
وذكر أن حزمًا إضافية "ستأتي، لأن كل شيء يشير إلى الحاجة للمزيد من (المساعدات)".