تلاحق آلة الحرب الإسرائيلية سكان قطاع غزة، الذين لم يتبقَّ لهم ملجأ يأوون إليه ويقيهم صواريخها.
فمدينة خانيونس، التي نزح إليها غزيون تركوا منازلهم قسرًا في شمال القطاع، ارتكب الاحتلال خلال الساعات الماضية مجازر بغاراته العنيفة أدت إلى استشهاد العشرات فيها.
"انتشلوهم أشلاء"
تروي إحدى السيدات لـ"العربي" شهادة صادمة حول استهداف إسرائيل للنازحين في خانيونس، فتقول إن عائلة جاءت من شمال قطاع غزة بعدما أُجبرت على التوجّه جنوبًا حيث قيل إنها ستحظى بالأمان.
وتردف بأن أحد أفراد تلك العائلة النازحة جاء إلى خانيونس ومعه 9 أشخاص، بينما اصطحب آخر 7 ومعهم خالتهم.
وتضيف: كانوا أناسًا بسيطين ولا يشكلون خطرًا على أحد وأقاموا في المدينة "بأمان الله"، قبل أن تستهدفهم غارة إسرائيلية ويتم انتشالهم أشلاء.
وبينما تقول إنها شاركت في جمع أشلاء الشهداء، تسأل مستنكرة: "هل أجبرهم الاحتلال على النزوح من شمال قطاع غزة إلى خانيونس ليقصفهم معًا هنا؟".
وتؤكد السيدة التي تتحدث لـ"العربي" ومن خلفها يظهر حجم الدمار الكبير الذي خلّفه القصف الإسرائيلي، على ضرورة أن تقف الدول العربية إلى جانب أهالي قطاع غزة.
وبينما تتساءل بغضب: "أين الإنسانية؟"، سرعان ما تردف قائلة: "والله لا يوجد إنسانية يا خالتي".