أكدت مصر أنها غير مسؤولة عن إغلاق معبر رفح بينها وبين قطاع غزة، بعد أيام من اتهامات غربية للقاهرة بعدم السماح بدخول المساعدات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن القاهرة ليست مسؤولة عن إغلاق معبر رفح بينها وبين قطاع غزة "رغم أن إسرائيل استهدفته أربع مرات وترفض دخول المساعدات".
وقال: "اليوم يتم تحميلها مسئولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة. المعبر مفتوح ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروجهم".
مباحثات بين السيسي وسوناك
إلى ذلك، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، "يتجاوز حق الدفاع عن النفس"، داعيًا إلى إحياء عملية السلام.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها الرئيس المصري، اليوم الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي يزور حاليًا مصر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال الرئيس المصري: "يجب أن نتحرك جميعًا من أجل احتواء التطورات والتي قد لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة".
وأردف أن "تداعياتها (بغزة) تتجاوز حق الدفاع عن النفس التي دائمًا ما نتحدث عنها".
وأضاف أن "هناك حوالي 4 آلاف من المدنيين سقطوا في قطاع غزة منهم 1500 طفل، وإننا نحتاج جميعًا إلى التحرك لاحتواء هذا الأمر حتى لا يتسبب القتال في سقوط مزيد من المدنيين".
وشدد على "ضرورة استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة من مواد طبية وإنسانية لمساعدة 2.3 مليون فلسطيني موجودين في القطاع".
وأعرب الرئيس المصري عن "تقديره للجهود المبذولة من الرئيس الأميركي جو بايدن ومن بريطانيا في إقناع إسرائيل بالسماح بفتح معبر رفح حتى يمكن إصلاح ما نتج عن القصف خلال الأيام الماضية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأشار إلى أن "هناك حاجة للتنسيق والتعاون من أجل ألا تنزلق المنطقة في حرب على المستوى الإقليمي بالكامل ويكون تأثيرها مدمرًا على المنطقة وعلى السلام فيها".
من جانبه، قال ريشي سوناك: "بريطانيا تؤمن بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال دور مصر الهام".
ووصل رئيس الوزراء البريطاني إلى مصر اليوم الجمعة في زيارة للمنطقة بدأها بإسرائيل وشملت أيضًا السعودية.
