أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن ما يزيد عن 1700 طفل استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي الحالي على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن معدل قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين بلغ في القطاع المحاصر، معدلًا غير مسبوق في تاريخ الحروب، جراء استهدافه المباني والتجمعات السكنية.
120 طفلًا يقتلون كل يوم
وبحسب بيان المرصد نفسه، فإن إسرائيل تركز على شن ضربات جوية مباشرة ضد الأعيان المدنية في غزة، وهو ما يخلف دمارًا مروعًا ويحولها إلى مدينة غير صالحة للحياة.
وكانت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين، قد أكدت أن 120 طفلًا فلسطينيًا يقتلون كل يوم جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأضافت الحركة، وهي منظمة حقوقية تأسست في جنيف، في بيان أن "1688 طفلًا فلسطينيًا قتلوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، بالإضافة إلى 27 طفلًا في الضفة الغربية".
واختلفت مآسي الأطفال في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، الذي دخل يومه السادس عشر، بين شهيد، ومصاب، وميتم، بالإضافة إلى الصدمات النفسية التي يواجهونها.
مصير مجهول
وخلفت مقاطع الفيديو وصور معاناة الأطفال في قطاع غزة، صدمة للرأي العام في العالم العربي والعالمي، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال المرصد نفسه قبل أيام، إنّ إسرائيل ألقت ما يعادل ربع قنبلة نووية على غزة، جراء أطنان الصواريخ التي ألقاها جيشها هناك.
ومع توزع آلاف الأطفال في غزة، بين مصاب ومفقود، اكتظ كل مكان في القطاع المحاصر بالنازحين منهم، حيث أفادت منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة، أن مليون طفل في غزة يواجهون مصيرًا مجهولًا، لا سيما الذين يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وبتر للأطراف، في غياب المستشفيات الكافية لعلاجهم، وتقطع السبل أمام الإمدادات الصحية لهم.
وفيما يخلف العدوان الإسرائيلي تلك الجريمة المروعة بحق الأطفال، كان العالم ينشغل برواية كاذبة عن أربعين طفلًا إسرائيليًا ذبحوا يوم السابع من أكتوبر، دون أي دليل، وبتجييش دولي غير مسبوق لعدوان حصد 4385 شهيدًا منهم 967 امرأة، إضافة إلى 13561 جريحًا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.