الجمعة 20 Sep / September 2024

روسيا تمرر قانونًا لسحب تصديقها على معاهدة لحظر التجارب النووية

روسيا تمرر قانونًا لسحب تصديقها على معاهدة لحظر التجارب النووية

شارك القصة

وافق مجلس الاتحاد على القانون بواقع 156 صوتًا مقابل صفر
وافق مجلس الاتحاد على القانون بواقع 156 صوتًا مقابل صفر - رويترز
حث بوتين المشرّعين على إجراء التغيير من أجل اتخاذ موقف "مماثل" لموقف الولايات المتحدة.

مرر البرلمان الروسي اليوم الأربعاء قانونًا يسحب تصديق موسكو على المعاهدة الدولية التي تحظر تجارب الأسلحة النووية، في مؤشر آخر على درجة الجمود التي وصلت لها العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل مواصلة موسكو للهجوم على أوكرانيا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: إن "بلاده ليست مستعدة بعد لاستئناف محادثات بشأن ملفات نووية مع الولايات المتحدة إلا إذا تخلت واشنطن عن سياستها العدائية".

ووافق مجلس الاتحاد على القانون بواقع 156 صوتًا مقابل صفر، بعد أن وافق مجلس النواب (الدوما) أيضًا على القانون بالإجماع. وسيُرسل القانون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوقيع عليه.

وفي وقت سابق هذا الشهر، حث بوتين المشرعين على إجراء التغيير من أجل اتخاذ موقف "مماثل" لموقف الولايات المتحدة التي وقعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، لكنها لم تصدق عليها قط.

وعلى الرغم من عدم دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ بشكل رسمي، إلا أنها تحظر التجارب النووية، فلم تجر أي دولة في هذا القرن، باستثناء كوريا الشمالية، تجربة تتضمن انفجارًا نوويًا.

وعام 1996، وقعت كل من روسيا والولايات المتحدة المعاهدة، لكن في الوقت الذي صادقت موسكو عليها عام 2000، لم تتخذ واشنطن تلك الخطوة.

التجارب النووية الروسية والأميركية

وتقول روسيا إنها لن تستأنف التجارب النووية ما لم تستأنفها واشنطن، لكن خبراء في مجال منع انتشار الأسلحة يقولون إن إجراء روسيا أو الولايات المتحدة لاختبار كهذا قد يبدأ سباقًا جديداً للتسلح، ويدفع دولا أخرى للقيام باختبارات مماثلة في وقت وصل فيه التوتر لمرحلة‭ ‬خطيرة مع اشتعال الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

والشهر الماضي، نشرت سي.إن.إن صور أقمار صناعية تظهر أن روسيا والولايات المتحدة والصين وسعت مواقع اختباراتها النووية في السنوات القليلة الماضية.

وقالت وزارة الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي إنها نفذت انفجارًا كيماويًا في موقع اختبار في نيفادا "لتحسين قدرة الولايات المتحدة على رصد الانفجارات النووية المحدودة في أنحاء العالم".

"مؤشر سياسي"

وقبل تصويت اليوم، قال ريابكوف للنواب الروس: إن انفجار نيفادا هو "مؤشر سياسي لا شك فيه".

وتابع قائلًا: "كما قال رئيسنا يجب أن نكون يقظين وإذا أقدمت الولايات المتحدة على بدء إجراء اختبارات نووية سيتعين علينا الرد هنا بذات الطريقة".

وتقول روسيا إن محطاتها للمراقبة ستواصل تزويد الشبكة العالمية التي ترصد الانفجارات النووية بالبيانات.

وفي تصريحات أدلى بها بشكل منفصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله: "روسيا ليست مستعدة بعد لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة".

وتابع قائلًا: إن في غياب تغييرات "لمسارها العدائي الأساسي والعميق، فمن المستحيل ببساطة العودة للحوار بشأن الاستقرار الإستراتيجي بما يشمل موضوع الأسلحة الهجومية الإستراتيجية وموضوعات أخرى بالطريقة التي كانت تتم من قبل".

وتتهم روسيا واشنطن بمحاولة إلحاق "هزيمة إستراتيجية" بها من خلال تسليح أوكرانيا في الحرب وتقول الولايات المتحدة إنها تساعد كييف في الدفاع عن نفسها.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز - أ ف ب
Close