في إطار مهمة خاصة، وصلت مؤخرًا إلى إسرائيل قوة دلتا الأميركية، ومهمتها الرئيسية تحرير الرهائن، وتوصف بأنها الأقوى والأكثر تدريبًا في العالم.
ويأتي وصول القوة الأميركية، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام في 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ردًا على جرائم الاحتلال.
والإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة 222، وأن عدد الجنود القتلى منذ بدء العدوان على غزة بلغ 308.
ما هي قوة دلتا الأميركية؟
و"دلتا" هي قوة ضمن نخبة القوات الخاصة الأميركية، تشكلت عام 1977 على يد قائدها الأول العقيد تشارلز بيكويث، الذي رأى أن "هناك حاجة إلى قوة هجومية داخل الجيش"، بعد عمله مع الخدمة الجوية الخاصة البريطانية (SAD) في أوائل السبعينيات، حسب موقع ميليتري العسكري.
ويقع مقر قوة "دلتا" المركزي في ولاية نورث كارولينا، وتتألف من نحو 2000 جندي، حسب "الموسوعة البريطانية".
وتكمن مهمة "دلتا" في الأساس بـ"مكافحة الإرهاب" بالمنظور الأميركي، وموجهة خصوصًا للقتل أو إلقاء القبض على أهداف ذات قيمة عالية.
كما تتحرك القوة الأميركية التي تعد الأقوى والأكثر تدريبًا في العالم في كثير من السرية.
وشاركت "دلتا" في مهام عدة مع الجيش الأميركي، أشهرها عملية "مخلب النسر" في أبريل/ نيسان 1980، من أجل أزمة الرهائن في إيران من خلال استعادة السفارة الأميركية، لكنها فشلت في ذلك.
كما شاركت الوحدة في معركة مقديشو عام 1993 التي سعى من خلالها الأميركيون إلى القبض على محمد فرح عيديد، أحد زعماء الحرب الأهلية في البلاد، إلا أن العملية لم تنجح، وتكبدت القوات الأميركية عدة خسائر بشرية.
وكانت قوة "دلتا" ضمن عمليات أخرى، منها معركة "تور بورا" في أفغانستان عام 2001 التي فشلت في اغتيال زعيم القاعدة أسامة بن لادن أو القبض عليه.
كما شاركت في عملية "الفجر الأحمر" بالعراق حيث ألقي القبض على الرئيس الراحل صدام حسين.
وعام 2016، نجحت "دلتا" في إلقاء القبض على زعيم المخدرات الشهير "إل تشابو" في عملية تسمى بـ"البجعة السوداء".
كما أشرفت على عملية "كايلا مولر" التي أسفرت عن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة في أثناء وجوده في سوريا سنة 2019.