الجمعة 20 Sep / September 2024

أكفان وشمس ومياه.. ماذا طلب أهالي غزة لحظة عودة الإنترنت؟

أكفان وشمس ومياه.. ماذا طلب أهالي غزة لحظة عودة الإنترنت؟

شارك القصة

يحاولون الناشطون في غزة انتهاز لحظة وجود شبكة الإنترنت
يحاول الناشطون في غزة انتهاز لحظة وجود شبكة الإنترنت لتوثيق شهاداتهم - غيتي
باتت شهادات الناشطين الفلسطينيين في غزة المصدر الدقيق للكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الوضع الذي يعيشه سكان القطاع في ظل استمرار العدوان.

يستغل الناشطون الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، لحظة توفر شبكة الإنترنت، ليدوّنوا شهاداتهم حول الوضع الذي يعيشونه مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم السادس والعشرين على التوالي. 

وكانت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، قد أعلنت فجر الأربعاء، انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع، وقالت في بيان مقتضب على منصة "إكس": "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية التي تم إعادة وصلها سابقًا للفصل مرة أخرى".

الأكفان والشمس

وبين الحصار والقصف وانقطاع الإنترنت، تفاعل الآلاف على مواقع التواصل مع شهادات الناشطين الفلسطينيين في تدويناتهم التي غالبًا ما تكون مؤثرة وصادمة، كالناشطة "ناي جمال" من القطاع التي كتبت يوم أمس قبل انقطاع الإنترنت على منصة فيسبوك: "أرسلوا لنا الأكفان، طلباتنا كثيرة، ونحن نتعبكم معنا".

وكان مدير مستشفى يوسف النجار في قطاع غزة، قد صرح في حديث خاص لـ"العربي" يوم أمس أن أغلب المعونات الطبية التي وصلت إلى القطاع هي أكياس لدفن الشهداء.

من جهتها، كتبت الناشطة سارة عاشور على منصة إكس: "ياه! رأينا الشمس! هذا إنجاز اليوم، وليس الإنجاز في أننا لم نجد شربة ماء، أو ربطة خبز، لا! بل إن النهار قد طلع علينا مجددًا، بعد أن قاموا بفصل الإرسال وشبكات الإنترنت عنا للمرة الثانية خلال ساعات الليل".

وشدد الاحتلال حصاره المتواصل على قطاع غزة منذ 16 عامًا، مع بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قاطعًا عن أهالي القطاع المياه والكهرباء، والمواد الغذائية، وكذلك الوقود المشغل للمستشفيات.

المياه

وكتب خالد أبو سلطان على منصة فيسبوك: "لقد كلمتني أمي بعد 50 محاولة من الاتصال، لقد سمعت صوتها أخيرًا، وهي فرحة وكانت تضحك ضحكة ممزوجة بتنهيدة، فظننت أن هدنة قد حانت، لكنها قالت لي أنها شربت مياه محلاة أخيرًا. والدتي سعيدة أنها شربت المياه".

أما الطبيبة ريم الحاج فكتبت على منصة إكس: "أنا طبيبة مقيمة في مستشفى الشفاء منذ 25 يومًا، وأقضي ساعات طولية كي أتمكن من تدبير المياه لي ولطفلتي، ونشربها بحذر كي تكفينا، لن أسامح ولن أغفر، وسأخاصمكم أمام الله حتى لو كانت الجنة لكم رهن مسامحتي".

ومع محاولات توغل جيش الاحتلال داخل القطاع، ووقوع خسائر بشرية في صفوفه جراء عمليات المقاومة الفلسطينية، قالت الناشطة في غزة "ربا" على منصة إكس: "ننزح من مكان لمكان بحثًا عن الأمان، أنا وعائلتي نزحنا 5 مرات خلال 20 يوم لأننا خائفين، بينما شباب بعمر الورد تذهب لملاقاة الموت، لمواجهة جنود المحتل، لتثأر لدمنا، المقاومة الآن تسطر ملاحم بطولية في شمال غزة وشمال غرب غزة وشرق رفح والبريج".

وعند اشتداد القصف الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، كتبت نور على منصة إكس من غزة: "يا رب هون علينا الليلة، اللهم أجعلني وأهلي في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد".

وتلاقي منشورات الفلسطينيين في القطاع، العديد من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي العربية، حيث يطالب ناشطون عرب بتلبية تلك المناشدات وتأمين المياه والغذاء والدواء لأهالي القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close