ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة بعد قصفه أكثر من 30 منزلًا ضمن مربع سكني في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع المحاصر.
ورصد مراسل "العربي" باسل خلف، مشاهد قاسية بعد العدوان الجديد الذي استهدف المنطقة وخلف أكثر من 22 شهيدًا والعشرات من الجرحى.
وأفاد المراسل بأن هناك العديد ممن بقوا في المنطقة في محاولة لانتشال باقي الجثامين من تحت الأنقاض، لافتًا إلى أن العديد من الشهداء وصلوا عبارة عن أشلاء إلى المستشفى.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 30 منزلًا بحزام ناري في منطقة تعد مكتظة بالسكان، إضافة إلى وجود عدد كبير من النازحين الذين انتقلوا من مناطق أخرى هربًا من القصف الإسرائيلي على غزة.
الاحتلال يقصف كل شيء
وأشار مراسل "العربي" إلى تعمد الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المواطنين الفلسطينيين حتى أثناء عمليات الإنقاذ، لافتًا إلى استهداف الغارات الإسرائيلية للمخبز الوحيد في مخيم البريج، إضافة إلى تدمير المحال التجارية الصغيرة التي كانت توفر القليل من حاجيات سكان المنطقة.
وأكد أن المواطنين من سكان مخيم البريج يعيشون في حالة صدمة من هول ما خلفته الغارات الإسرائيلية، إضافة إلى تسبب الغارات في حفرة عميقة نتيجة لأطنان من القنابل التي ألقيت على المكان.
وشرح مراسل "العربي" أن الصورة القاسية في مخيم البريج هي يقين الذين كانوا يبحثون عن أقاربهم تحت البنايات المدمرة أنهم لن يخرجوا أحياء، "لكنهم يرغبون في مواصلة البحث تحت الركان حتى لو عثروا على أشلاء منهم".
ويقول مراسلنا: "إن نحو 200 فلسطيني كانوا يعيشون في هذه البنايات". ولفت إلى أن أزقة المخيم تعرقل بشكل كبير وصول سيارات الإسعاف.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 9061 فلسطينيًا بينهم 3760 طفلًا.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ أكثر من 12 ألف غارة على قطاع غزة منذ بدء الحرب.