هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، تجمعًا فلسطينيًا شمالي الضفة الغربية المحتلة واعتدوا على سكانه واستولوا على عشرات من ماشية المزارعين.
وقال مخلص مساعيد، رئيس مجلس قروي يِرزا إلى الشرق من محافظة طوباس إن "عشرات المستوطنين هاجموا القرية في آخر النهار واعتدوا على السكان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، أحدهم استدعت إصابته نقله إلى المستشفى".
وأضاف أن "عشرات المستوطنين المسلحين يستقلون سيارات وجرارات زراعية باغتوا السكان البالغ عددهم نحو 100، وهاجموهم داخل منازلهم وعبثوا بأملاكهم، دون أن يتدخل الجيش لإيقاف اعتدائهم".
وأشار مساعيد إلى أن "المستوطنين استولوا بعد انتهاء اعتداءاتهم على 70 رأسًا من الأبقار يملكها مزارعو القرية، ولم يعيدوها".
وأردف أن "المستوطنين كرروا خلال اعتداءاتهم تهديداتهم السابقة للسكان بالطرد ويحاولون إجبارهم على مغادرة أراضيهم".
اعتداءات قياسية من المستوطنيين
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية، فإن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "بلغت رقمًا قياسيًا بتسجيلها 390 اعتداء في شهر واحد، تسببت باستشهاد 9 مواطنين فلسطينيين".
وبحسب معطيات للهيئة، أدت هجمات المستوطنين بالضفة إلى "تهجير 9 تجمعات فلسطينية بدوية تتكون من 100 عائلة تشمل 810 أفراد من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى".
وأظهرت أن المستوطنين "شنوا هجمات خطيرة وعنيفة ومنظمة وبحماية الجيش ضد المواطنين العزل أثناء قطاف الزيتون، ما أدى لانحسار الموسم إلى حدوده الدنيا".
وأشارت معطيات الهيئة إلى "أكثر من 126 هجمة عنيفة ضد قاطفي الزيتون، 55 حالة منها ترافقت مع إطلاق النار، و41 حالة بالتهديد وإشهار الأسلحة".
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد قالت أمس الجمعة: إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة "مثير للقلق" ويستدعي تحركًا "عاجلًا"، مع التشديد على العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين.