الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

بعد الغارات الأميركية في سوريا.. أوستن يلوح بمزيد من الضربات

بعد الغارات الأميركية في سوريا.. أوستن يلوح بمزيد من الضربات

شارك القصة

يتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا
يتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا - غيتي
ردت واشنطن على استهداف قواتها في الشرق الأوسط بتنفيذ غارات في سوريا، حيث وصل عدد الهجمات التي تعرضت لها قواتها في المنطقة إلى أكثر من 40 هجومًا.

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الإثنين، إنّ بلاده ستفعل كل ما يلزم لحماية قواتها في الشرق الأوسط "إذا لم تتوقف الهجمات التي تستهدفها".

وأضاف أوستن في مؤتمر صحافي بسيول أن "الضربات الأميركية في شرق سوريا هدفها إضعاف الجماعات المسؤولة عن الهجمات على القوات الأميركية". وأكد على ضرورة وقف هذه الهجمات.

وقال: "إذا لم تتوقف الهجمات فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات".

وشنت الولايات المتحدة غارات على موقعين مرتبطين بإيران في سوريا، أمس الأحد، ردًا على هجمات طالت جنودًا أميركيين، وفق ما أفاد وزير الدفاع الأميركي.

وفي بيان سابق بشأن الغارات الأميركية، وقال أوستن: إن الضربتين استهدفتا منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال، ومنزلًا آمنًا قرب مدينة الميادين، مضيفًا أن الرئيس جو بايدن أمر بتنفيذ الضربتين.

وأوضح في البيان نفسه أن "الرئيس ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأميركيين، وأمر بتنفيذ هجوم اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها".

فصائل مقربة من إيران

وقالت مصادر محلية لوكالة "رويترز"، إن الضربتين استهدفتا معسكرًا تديره جماعات متحالفة مع إيران في منطقة تقع غربي البوكمال في محافظة دير الزور.

وأضافت أن الضربة الثانية تمت بجوار جسر قريب من مدينة الميادين التي تقع قرب الحدود العراقية، وأحد معاقل الجماعات نفسها.

وهذه ثاني مرة خلال أقل من ثلاثة أسابيع يستهدف فيها الجيش الأميركي مواقع في سوريا، يقول إنها مرتبطة بإيران التي تدعم فصائل مسلحة مختلفة تحمّلها واشنطن مسؤولية تصاعد الهجمات على قواتها في الشرق الأوسط.

وكانت الولايات المتحدة هاجمت موقعين لتخزين الأسلحة مرتبطين بإيران في سوريا، يوم الأربعاء المنصرم، واستهدفت منشأتين في 26 أكتوبر/ تشرين الأول قالت إن إيران والمنظمات التابعة لها تستخدمهما في سوريا.

وتشير تقديرات واشنطن إلى أن أيًا من الضربات السابقة لم تسفر عن وقوع إصابات.

وبلغ عدد الهجمات المتكررة على القواعد الأميركية في المنطقة أكثر من 45 منذ 17 أكتوبر  ما أدى إلى إصابة عشرات من الجنود الأميركيين، وفقًا لوكالة "فرانس برس".

العدوان على غزة

ويرتبط تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في الأسابيع الأخيرة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق، ونحو 900 جندي في سوريا في إطار ما يسمى بـ"الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم الدولة". 

وكان للعدوان الإسرائيلي تداعياته على الجيش الأميركي خارج العراق وسوريا، فقد أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، يوم الأربعاء الماضي، إسقاط طائرة أميركية مسيّرة قبالة سواحل البلاد.

قال الحوثيون إنها كانت تنشط في إطار الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية إسقاط الطائرة وهي من طراز "إم كيو-9".

وهناك قلق متزايد من أن يتوسع الصراع في الشرق الأوسط ويحول القوات الأميركية المتمركزة في قواعد معزولة إلى أهداف، حيث أرسلت الولايات المتحدة سفنًا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت وكالة "رويترز" أن الجيش الأميركي يتخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط، خلال تصاعد الهجمات عليه، ويترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close