فقد الطبيب الفلسطيني محمد ضاهر حسين ابنته جراء القصف الإسرائيلي خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
لكن ذلك لم يثنِه عن الاستمرار في عمله، وها هو اليوم يحتضن الطفلة إلهام التي فقدت ذويها داخل المستشفى الإندونيسي.
وأصبح الطبيب الوالد والراعي لهذه الطفلة التي تملأ الجروح الجهة اليمنى من وجهها.
"براءة الأطفال تُقصف"
وسأل المذيع الطفلة التي يبدو أنها لم تتجاوز الأعوام العشرة: "أين هو والدك؟"، فأشارت إلى الطبيب الذي يحملها وهي تطبع قبلات على وجنتيه وتناديه "بابا".
وقال الطبيب: "إلهام طفلة فلسطينية بريئة تعرضت لقصف طائرات العدو الصهيوني للأسف الشديد"، وأضاف: "هذه البراءة تقصف بالقنابل الذكية".
وتعد قصة الطبيب محمد والطفلة إلهام من بين عشرات القصص المؤثرة لأبناء فقدوا أهلهم وآباء فقدوا أطفالهم وعائلات محيت تمامًا من السجل المدني خلال العدوان على غزة.
وقد تجاوزت حصيلة ضحايا العدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 12 ألف شهيد فلسطيني بينهم 5000 طفل، و3300 امرأة، حسبما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي أشار إلى ارتكاب إسرائيل 1270 مجزرة ضد سكان القطاع.