تتعمّق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يشهد آخر أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أُبرمت بين المقاومة والاحتلال، بعد 48 يومًا من عدوان إسرائيلي متواصل أدى إلى استشهاد أكثر من 14854 فلسطينيًا.
وأشار مراسل "العربي" عبد الله مقداد من خانيونس، إلى خشية المواطنين من عدم تمديد الهدنة ما يزيد الأوضاع سوءًا.
"وضع سيئ جدًا"
وقال أحد المواطنين في سوق خانيونس المركزي جنوبي قطاع غزة لـ"العربي"، إن الوضع سيئ جدًا، متحدثًا عن النازحين الموجودين في الشوارع وسط أحوال جوية متردية، دون أي وسيلة للتدفئة بما في ذلك البطانيات.
ولفت إلى أنه حضر إلى السوق لشراء حاجيات عائلته من الخضروات قبل انتهاء الهدنة، التي يأمل بأن يتم تمديدها. وأضاف: أتمنى أن تنتهي الحرب قريبًا لأن وضع القطاع لا يحتمل أي حرب.
وأشار مواطن آخر إلى أنه غادر مدينة غزة دون ملابس إضافية، لذا حضر إلى السوق لشراء البعض منها.
وتحدث عن سبب آخر للقدوم إلى السوق، وهو لقاء معارفه ممّن غادروا مثله مدينة غزة جراء العدوان.
وبينما أوضح أنه وعائلته يقيمون في منزل نزحوا إليه، توقف عند معاناة من يقيمون في الخيم والمدارس. وأضاف أن هؤلاء يعانون أوضاعًا صعبة جدًا، حيث يغرق المطر المنهمر أغراضهم بما في ذلك أفرشتهم وبطانياتهم.
وعبر "العربي" أيضًا، قال أحد المواطنين في خانيونس إن الوضع صعب على الجميع، مشيرًا إلى غلاء الأسعار وانعكاسه على قدرة الناس على شراء المستلزمات، علمًا بأن سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم تاركين خلفهم أموالهم وملابسهم وأفرشتهم.
وتعد مدينة خانيونس واحدة من المدن الكبيرة في قطاع غزة، وتستقبل ومدينة رفح العدد الأكبر من النازحين في قطاع غزة، وفق مراسلنا.
ولفت مراسل "العربي" إلى أن أعداد النازحين في المدينة ألقت "مسؤوليات كبيرة" على السوق، حيث يحاول الناس التزوّد بما هو مجود من البضائع والمستلزمات الحياتية، مذكرًا بأن البضائع لم تدخل إلى قطاع غزة، وكميات الوقود التي أدخلت محدودة ولم تلب الاحتياجات الإنسانية الكبيرة.