الأحد 17 نوفمبر / November 2024

قصف وأمراض.. الموت يلاحق سكان غزة و"الصحة العالمية" تحذر

قصف وأمراض.. الموت يلاحق سكان غزة و"الصحة العالمية" تحذر

شارك القصة

قطع إسرائيل للمياه عن غزة ضاعف كثيرا بانتشار الأوبئة والأمراض
قطع إسرائيل للمياه عن غزة ضاعف كثيرًا من انتشار الأوبئة والأمراض- غيتي
حذرت منظمة الصحة من خطورة الأمراض المنتشرة في غزة فيما رست سفينة فرنسية في مصر تضم مستشفى وأطباء لمساعدة المصابين من الأطفال.

أعلنت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن عددًا أكبر من سكان غزة معرضون للموت، بسبب الأمراض مقارنة بالقصف وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة.

وذكرت المتحدثة مارغريت هاريس أنه "في نهاية المطاف، سنرى عددًا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض، مقارنة بالقصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي".

ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة" وعبرت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية بعض طواقمه الطبية.

وأتاحت الهدنة الحالية المؤقتة، الفرصة لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة وإطلاق عمليات لإجلاء مدنيين جرحى، بعد عدوان إسرائيلي استمر أكثر من شهر ونصف، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألفًا فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا تزال آلاف الجثث عالقة تحت الأنقاض، حيث تتواصل عمليات البحث عنهم. 

سفينة فرنسية للجرحى

وفي إطار المساهمة لإسعاف الجرحى، الذين يقدرون بالآلاف، وفي ظل انهيار القطاع الصحي، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم إن حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية (ديكسمود) رست في مصر، ويمكن أن تبدأ في علاج الأطفال المصابين خلال وقت لاحق هذا الأسبوع.

وهذه أول سفينة عسكرية غربية ترسو في مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهي رست أمس الإثنين في العريش على بعد 50 كيلومترًا إلى الغرب من غزة، وهي نقطة تشكل الآن مركزًا للمساعدات الدولية للقطاع.

وقال ليكورنو لإذاعة أوروبا 1: "لدينا هذه السفينة، التي تحولت إلى مستشفى ووصلت أمس. بها 40 سريرًا"، مضيفًا أنه يأمل أن تبدأ في استقبال المرضى هذا الأسبوع.

سفينة ديكسمود

وجرت تهيئة القدرات الطبية للسفينة ديكسمود لإنشاء قوة طبية عسكرية مدنية، ولا سيما في طب الأطفال. وبوجود غرفتي عمليات و40 سريرًا، يمكن للمستشفى علاج المصابين بإصابات خفيفة قبل نقلهم إلى مستشفيات على الأرض.

ووفرت السلطات 50 سريرًا في فرنسا، تحت الطلب، للمصابين بجروح خطيرة والأطفال المرضى في غزة، وهو ما يمكن أن يشمل مرضى السرطان. وبمجرد علاجهم على متن سفينة ديكسمود سيتعين نقل الأطفال إلى مستشفيات أكبر في مصر، أو مستشفيات ميدانية في غزة، حتى يتسنى رعاية المزيد من المرضى.

وقال مسؤولون فرنسيون إن السفينة بها نحو 22 طبيبًا مدنيًا، من بينهم 16 جراحًا وستة أطباء متخصصين في طب أطفال.

وذكرت مصر أنها يمكن أن تدمج الأطفال في نظامها الطبي، لكنها طلبت من فرنسا المزيد من المعدات المتخصصة والتمويل، حسبما قال مسؤولون.

وقال ليكورنو إن فريقًا من سبعة مسؤولين عسكريين فرنسيين يتواصل مع السلطات المصرية والإسرائيلية بشأن الترتيبات. وسيتطلب الأمر أولًا الحصول على تصريح من مصر وإسرائيل، بالإضافة إلى فحص خلفيات البالغين المرافقين للأطفال.

الموقف الفرنسي

ويأتي نشر حاملة الطائرات الهليكوبتر بعد إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، دعمه إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

وانتقد نحو 10 دبلوماسيين فرنسيين يعملون في الشرق الأوسط والمغرب العربي، قبل أسبوعين، موقف باريس المؤيد لإسرائيل في العدوان على غزة، وذلك في بيان أرسلوه إلى وزارة الخارجية، ما دفع ماكرون لحض إسرائيل على وقف قصف المدنيين في غزة.

وكانت باريس قد انخرطت في دعم إسرائيل، حد تقديم "معلومات استخبارية" لتل أبيب، وفق ما صرح وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع مجموعة "إيبرا" الصحافية الشهر الماضي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close