خرج الطفل حمزة المغربي من مدينة صور باهر جنوبي القدس المحتلة من سجون الاحتلال ضمن اتفاق اليوم الخامس من الهدنة في غزة حيث أطلق سراح 30 أسيرة وطفل بينهم 7 أسيرات و13 طفلًا من القدس.
وفي حديث إلى "العربي"، يروي المغربي الذي كان معتقلًا في سجن الدامون أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي فرض الاحتلال سلسلة إجراءات قمعية ضد الأسرى حيث سُحبت أجهزة التلفاز وجميع الأجهزة الكهربائية منهم وحُرموا من الخروج إلى باحة السجن أو شراء حاجياتهم. ويقول: "حرمونا من كل شيء".
"يجب أن يكون في المدرسة وليس السجن"
كما فرض الاحتلال سياسة التجويع، "فالطعام لا يكفي لإثنين وكنا ثمانية أسرى في الغرفة".
وأضاف المغربي البالغ 17 عامًا: "كنا معزولين عن العالم الخارجي وكان يُسمح لنا بالاستحمام مرة كل يومين"، مشيرًا إلى أنه كان ضحية الإهمال الطبي داخل السجن.
من جهتها، لفتت والدة حمزة إلى أن ابنها سُجن طفلًا صغيرًا وخرج شابًا وقد فقد الكثير من وزنه. وقالت: "كل شيء في ابني تغيّر"، مشيرة إلى وحشية الاحتلال. وأضافت: "ابني يجب أن يكون في المدرسة وليس في السجن".
وقد رفضت والدة حمزة توزيع الحلوى لمناسبة الإفراج عن ابنها، وقالت: "كيف نفرح وشعب غزة جريح".