أدّى 3500 مقدسي فقط صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي حالت دون وصول المصلين إليه، للجمعة الثامنة على التوالي.
وقد اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على المصلين الذين حاولوا الدخول إلى المسجد الأقصى والتصدي لإجراءاتها، قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد المبارك.
وأشارت مراسلة "العربي" في القدس كريستين ريناوي إلى انتشار قوات الاحتلال فيما سُجل اليوم أدنى عدد للمصلين داخل المسجد الأقصى أيام الجمعة منذ بداية العدوان على غزة.
شبان مقدسيون يصلون في حي باب العامود
كما تجمّع الشبان في أقرب نقطة ممكنة من المسجد الأقصى وأقاموا الصلاة على الإسفلت في حي باب العامود احتجاجًا على عدم تمكينهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في حي وادي الجوز القريب من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، تجاه الفلسطينيين لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى. واقتصرت المشاركة في الصلاة داخل المسجد الأقصى على كبار السن هذا الجمعة.
إجراءات أمنية مشددة
وعادة ما يشارك في الصلاة في المسجد الأقصى عشرات الآلاف أيام الجمعة. لكن الاحتلال يشدد إجراءاته الأمنية عبر نصب الحواجز، بحيث لا يتجاوز عدد المصلين الخمسة آلاف كحد أقصى، بحسب ريناوي.
وشهدت مدينة القدس إجراءات أمنية مشددة في ظل الهدنة المؤقتة في قطاع غزة. فخلال الأيام السبعة الماضية تحرّر 79 مقدسي من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وقد منعت قواته الأهالي من التجمع لإستقبال أبنائهم كما ضيّقت على الأسرى وعائلاتهم وحاولت منعهم من إجراء المقابلات الصحفية.