الأحد 17 نوفمبر / November 2024

وفد أميركي يلتقي طالبان في قطر.. الوضع الإنساني في أفغانستان يتصدّر

وفد أميركي يلتقي طالبان في قطر.. الوضع الإنساني في أفغانستان يتصدّر

شارك القصة

وفد من طالبان خلال جولة محادثات سابقة مع القوى الغربية في قطر (غيتي-أرشيف)
وفد من طالبان خلال جولة محادثات سابقة مع القوى الغربية في قطر (غيتي-أرشيف)
ضم الوفد الأميركي، ممثلين من المخابرات ووزارة الخزانة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بينما شارك على الجانب الأفغاني "محترفون تكنوقراط".

أجرى وفد من الولايات المتحدة برئاسة الممثل الخاص المعني بأفغانستان توماس ويست، محادثات مع ممثلين كبار من  حركة طالبان الأفغانية في دولة قطر يومي الإثنين والثلاثاء، حول الوضع الإنساني في أفغانستان.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن الجانبين ناقشا استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في أفغانستان، وتعهد الوفد الأميركي بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة للتعامل مع الموقف.

وأعرب المسؤولون الأميركيون وفق ما ورد في البيان عن "قلقهم العميق حيال مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وحثوا طالبان على حماية حقوق جميع الأفغان، والتمسك بسياستها للعفو العام وتنفيذها، واتخاذ المزيد من الخطوات نحو تشكيل حكومة تشمل وتمثل جميع الأطراف".

خطوة من طالبان

وحث المسؤولون الأميركيون، حركة طالبان التي استولت على الحكم في البلاد منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته، على تنفيذ تعهد بتوفير الوصول إلى التعليم في جميع أنحاء البلاد، وعلى جميع المستويات للنساء والفتيات.

وأبدت طالبان انفتاحها على التعامل مع المجتمع الدولي بشأن توفير الوصول الكامل للتعليم، ورحبت بالجهود المبذولة للتحقق من التقدم ومتابعته لإلحاق النساء، والفتيات بالمدارس على جميع المستويات، بحسب ما نقلت الخارجية الأميركية.

وضم الوفد الأميركي، ممثلين من المخابرات ووزارة الخزانة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بينما شارك على الجانب الأفغاني "محترفون تكنوقراط".

وتعد مسألة عودة الجهود الإنسانية من خلال الأمم المتّحدة والوكالات الإنسانية الأخرى، هو الملف الأبرز الذي تحمله حركة طالبان، سعيًا لتحقيق تقدم فيه، في وقت يعاني الشعب الأفغاني من أزمة اقتصادية حادة ونقصًا في الغذاء وتزايدًا في معدّلات الفقر بعد أشهر من عودة طالبان إلى السلطة.

وضمن هذه الإطار، بحث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت الماضي، مع وفد حكومة تصريف الأعمال الأفغانية برئاسة أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية قضايا حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، خلال زيارة الوفد للعاصمة الدوحة.

ثغرات كبيرة أمام المساعدات

لكن وإن كان خبراء في شؤون أفغانستان يقولون إن المعونات ستساعد البلاد، إلا أن ثغرات كبيرة تعترض طريقها، على رأسها كيفية توصيل الأموال إلى أفغانستان دون أن تتعرض المؤسسات المالية المعنية للعقوبات الأميركية.

وعلى الطرف الآخر، استبقت حركة طالبان اللقاء الأميركي، بطلب المساعدة في مجال مواصلة تشغيل المطارات الأفغانية، وذلك خلال محادثات في نهاية الأسبوع مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تطرقت أيضًا إلى "القلق الشديد" بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان.

ورغم أن الدول تبدي انفتاحًا على الحوار مع حركة طالبان، إلا أنّ ذلك لا يعني الاعتراف بها وبحكومتها المؤقتة، التي شكلتها من طيف واحد، ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخصوصًا احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.

وكان البنك الدولي، أكد أخيرًا عزمه تقديم مساعدة إنسانية لأفغانستان باستخدام أموال مخصّصة "للصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان"، بحسب ما أفاد مصدر مطّلع على الملف الإثنين الماضي.

ومنذ استعادة حركة طالبان السلطة في البلاد، عمد البنك على تجميد في نهاية أغسطس/ آب الماضي، مساعداته لأفغانستان.

ويرزح حاليًا أكثر من 22 مليون من الشعب الأفغاني تحت "انعدام حاد في الأمن الغذائي"، وفق ما تؤكده وكالات تابعة للأمم المتحدة.

كما حذر مسؤول أممي من أن السكان قد يموتون جوعًا ما لم يحدث تحرك عاجل لإبعاد أفغانستان عن حافة الانهيار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close