انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم تُفيد بأنّ جميع موظفي الصليب الأحمر الدولي غادروا قطاع غزة السبت، في إشارة إلى تخليهم عن مهامهم الإنسانية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
غير أنّ الناطق باسم الصليب الأحمر ومسؤول الإعلام في معبر رفح البري نفيا للمرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية "تحقّق" الخبر، مشيرين إلى أنّ قسمًا من موظفي الصليب الأحمر سيُغادورن غزة في إطار تبديل المناوبات.
وحصل المرصد على صورة من جدول المناوبات الخاص بموظّفي الصليب الأحمر في قطاع غزة، الذي يُثبت عدم صحة مغادرة جميع موظفي الصليب الأحمر لقطاع غزة، ويؤكد أنّ ما جري عملية تبديل للموظفين ضمن جدول المناوبة.
تبديل المناوبات
وأوضح الناطق باسم الصليب الأحمر في غزة هشام مهنا للمرصد أنّ عددًا من موظفي الصليب الأحمر سوف يغادرون غزة لتبديل الموظفين ضمن جدول المناوبة، ليحلّ محلهم موظفون آخرون من المنظمة، دون تحديد وقت المغادرة.
وشدّد مهنا على أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر موجودة في غزة منذ عقود، وهي ملتزمة بأداء مهامها الإنسانية لدعم الأهالي المتضررين من الحرب هناك، مؤكدًا أنّهم لم ولن يغادروها.
وأوضح مهنا أنّ المنظمة لديها آلية تناوب منتظمة للفرق العاملة، لضمان تنفيذ العمليات بأفضل ما في وسعهم، مشيرًا إلى أنها تشمل الفرق الجراحية التي تعمل جنبًا إلى جنب مع الكادر الطبي الفلسطيني لتوفير الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
وحول موعد وصول موظفي الصليب إلى غزة، أفاد مهنا بأنّه يصعب تحديد موعد وصولهم، لأنّ اللجنة لا تتحكّم في توقيت وآلية إدخال الفرق أو الشاحنات المحملة بالمساعدات الخاصة بها، مشيرًا إلى أنّهم ينتظرون السماح بدخول الفريق في أقرب وقت ممكن، إلى جانب الشاحنات التي جهّزتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للدخول إلى غزة.
كما أكد مسؤول الإعلام في معبر رفح وائل أبو عمر للمرصد أنّ قرار مغادرة عدد من موظفي الصليب الأحمر غزة عبر معبر رفح البري، يأتي في إطار جدول المناوبة الخاص بهم، مضيفًا أنّ اللجنة زوّدت إدارة المعبر بجدول المناوبة الذي بموجبه يُوضح عدد وجنسيات الموظفين الذين سوف يغادرون، والمجموعة البديلة التي ستحلّ مكانهم.
