وصلت اليوم الثلاثاء جثامين 40 شهيدًا إلى مستشفى ناصر الطبي جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إضافة لعشرات المصابين الذين ما زالوا يتوافدون إلى المشفى بحسب مراسل "العربي".
وأوضح مراسلنا أن هناك مخاوف من ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين في الساعات المقبلة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، وفي ظل العمل الجاري لطواقم الإنقاذ والإسعاف في مواقع القصف الذي أصاب عدة مناطق ليل أمس، وحتى فجر اليوم، حيث شهدت خانيونس القصف الأعنف منذ بداية العدوان.
مناشدات من خانيونس
وشمل القصف الذي تعرضت له خانيونس مئات الغارات على مدارس ومراكز إيواء للنازحين بحسب مراسل "العربي" الذي أشار إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا مستشفى ناصر منذ عصر يوم أمس وصل حتى اللحظة إلى 100 شهيد، موضحًا أن هذا العدد قد يتضاعف بسبب وجود شهداء تحت الأنقاض.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ قرابة شهرين، الأمر الذي أسفر عن سقوط 15 ألفًا و899 شهيدًا فلسطينيًا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وأكد مراسل "العربي" أن الغارات الإسرائيلية شملت المناطق التي اعتبرها الاحتلال "مناطق آمنة"، سواء غربي القطاع أو مدينة رفح، حيث قال إن القصف لاحق النازحين.
ولفت إلى أن الدبابات الإسرائيلية المتواجدة شرق خانيونس تحاصر عددًا من العائلات الفلسطينية في منازلها، ومراكز الإيواء، وسط مناشدات للصليب الأحمر والمنظمات الدولية لإخراجهم من تلك المنطقة.
بدء عودة الاتصالات إلى غزة
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية اليوم، بدء عودة خدمات الاتصالات (الثابتة والخليوية والإنترنت) في قطاع غزة، بعد أن فصلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس.
وأشارت الوزارة، إلى أن هذا الانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت هو الرابع في غزة وشمال القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليه، داعية الاتحادات الدولية إلى الاستجابة للتحذيرات التي أطلقت مسبقًا، لضمان استمرار خدمات الاتصالات والإنترنت في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، واشتداد العدوان الإسرائيلي.
وأكدت الوزارة أن التواصل مع الجهات والمؤسسات الدولية والأممية مستمر، لكن الاحتلال يُصر على تجاهل التدخلات السابقة.
قالت إن "على المجتمع الدولي تقديم ضمانات جدية لعدم قطع الخدمات مجددًا، والحفاظ على وصول شامل لخدمات الاتصالات والإنترنت إلى المواطنين والمؤسسات الطبية، وطواقم الصحفيين".