تعد الخسائر البشرية التي يتكبّدها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن "لواء غولاني" من أثقل الخسائر وأكثرها تأثيرًا في العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، بالنظر إلى تصنيف هذا اللواء من نخب القوات المقاتلة.
ويُعرف اللواء غولاني باسم "اللواء رقم واحد"، وهو لواء مشاة إسرائيلي تشكل عام 1948، ويُعتبر أحد أبرز وحدات المشاة في جيش الاحتلال.
منتسبو "لواء غولاني"
يُطلق على المنتسبين لـ"لواء غولاني" لقب "قوات الصدمة" نظرًا لصدارتهم القوات المقاتلة خلال الاشتباكات المفتوحة في خضم الحرب البرية، وتُناط بهم في العادة المهام الصعبة مثل التسلل عبر قوات الخصم والهجوم على مناطقه الخلفية.
وينعَت الجيش الإسرائيلي منتسبي اللواء بأوصاف عدة مثل الشدة والبأس والتضامن الجماعي والمبادرة والشجاعة، فضلًا عن القدرة على تحمّل الخسائر الكبيرة من منطلق سياسي وديني.
ويرتدي جنود اللواء قبعة بنية. أما رمزه فهو عبارة عن شجرة زيتون خضراء تمتد جذورها على أرضية صفراء.
مشاركات "لواء غولاني"
إلى ذلك، يتكون "لواء غولاني" في جيش الاحتلال من كتائب عدة أبرزها كتيبة "باراك" وكتيبتا "غدود اثنا عشر" و"غدود ثلاثة عشر" وكتيبة "غيديون" و"براعم غولاني" و"سرية الاستطلاع إغوز" وكتيبة "المبشرين الأوائل".
وقد شارك منذ تأسيسه بالمعارك الكبرى ضد جيوش عربية؛ وهي حرب عام 1948، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بالإضافة إلى حرب حزيران عام 1967 وحرب عام 1973.
كما كان اللواء في طليعة القوات الإسرائيلية التي اجتاحت لبنان عام 1982، وشارك في العدوان على لبنان عام 2006، وقاد ما سُمي إسرائيليا بعملية "الدرع الواقي" في خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
و"لواء غولاني" مكلف بالمشاركة في حراسة الحدود الشمالية، وجنوده يخدمون في شمالي الضفة الغربية خاصة جنين وطولكرم، ويشاركون في المعارك ضدّ مخيّم جنين والتدخلات البرية التي نفذها جيش الاحتلال في غزة وآخرها العدوان الحالي.
