عاد عناصر من جنود الاحتلال الإسرائيلي من لواء "غولاني" من أجل الانتقام من هزيمة سابقة في حي الشجاعية بغزة، لكن عددًا منهم وقعوا في "كمين محكم" وخرجوا جثثًا هامدة.
وينعت جنود هذا اللواء أنفسهم بـ"الأشد قوة في صفوف الجيش الإسرائيلي" وغالبًا ما ارتبط اسمهم بالحروب البرية التي خاضتها إسرائيل .
تأسيس لواء غولاني
تأسس لواء "غولاني" في 22 فبراير/ شباط 1948 بصفته وحدة مشاة في جيش الاحتلال بعدما انضم إليه أفراد من منظمة "الهاغاناة" التي نفذت مجازر بحق الفلسطينيين عام 1948.
ويرتدي أفراده قبعات بنية وأحذية سوداء. أمّا شعارهم فهو شجرة زيتون مع خلفية صفراء تمتد جذورها على أرضية صفراء.
ويتألف لواء غولاني الذي يُعرف أيضًا باسم "اللواء رقم واحد" من أربع كتائب رئيسية وهي كتيبة "هبوكيم هريشونيم" وكتيبة "باراك" وكتيبة "جدعون" وكتيبة استطلاع "ساييريت غولاني" التي تُعد أبرز وحدات اللواء، وتعتمد بالأساس على خوض عمليات قتالية متقدمة في الخطوط الخلفية.
ومنذ تأسيس هذا اللواء، شارك "غولاني" في عدد من المعارك الكبرى ضد جيوش عربية منها حرب عام 1948 والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بالإضافة إلى حرب يونيو/ حزيران عام 1967 وحرب عام 1973.
وكان عناصر هذا اللواء من بين القوات الإسرائيلية التي اجتاحت لبنان عام 1982. كما شاركت في الحرب على لبنان عام 2006.
مهمات لواء غولاني
وتعد مهمة لواء غولاني الأساسية حراسة الحدود الشمالية. كما يخدم جنوده شمالي الضفة الغربية خاصة في جنين وطولكرم، حيث يشاركون في المعارك ضدّ مخيّم جنين والتدخلات البرية.
ويُستدعى اللواء أثناء إعلان عملية برية في قطاع غزة حيث خاض قتالًا عنيفًا في حي الشجاعية خلال حرب 2014. وقتل خلاله عدد من أفراده إضافة إلى أسر الجندي أورن شاؤول.
ليعود اللواء بعد 9 سنوات للانتقام كما أكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريح في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وقال غالانت: "عاد مقاتلو لواء غولاني إلى الشجاعية من أجل تصفية الحسابات، لن يغادروها هذه المرة قبل القضاء على كل البنى التحتية المستخدمة للإرهاب هناك". وأضاف: "سنواصل حتى النصر وحتى تحقيق جميع الأهداف القضاء على حماس وإعادة المختطفين إلى إسرائيل".
لكن 10 من أفراده قتلوا خلال 24 ساعة فقط في حي الشجاعية أيضًا منهم "تومر غرينبيرغ" قائد الكتيبة 13 باللواء.
