أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت مقتل 5 جنود إضافيين بينهم ضابط برتبة نقيب في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرًا إلى إصابة 5 جنود آخرين بجراح خطيرة.
وبينما أعلن مستشفى "سوروكا" في بئر السبع عن نقل 14 جريحًا إسرائيليًا إلى المستشفى اليوم منهم 7 إصابتهم خطيرة، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنّ قتيلين إسرائيليين و10 جرحى منهم 5 حالتهم خطرة من سرية غفعاتي النخبوية سقطوا في تفجير لغم في معارك مدينة خانيونس.
عمليات المقاومة في محاور القتال
ويخوض مقاتلو المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق مختلفة سواء في الشمال أو جنوب قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت أنها استهدفت الحشود العسكرية لجيش الاحتلال في منطقة جحر الديك شرق المنطقة الوسطى بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى.
كما أعلنت عن تمكنها من استهداف قوة إسرائيلية راجلة بعبوة مضادة للأفراد، والإطباق عليها بالأسلحة الرشاشة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة شرق جحر الديك.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق عن تمكنها من إيقاع 4 جيبات عسكرية إسرائيلية في كمين محكم في منطقة جحر الديك، حيث قام عناصرها بـ"تفجير حقل مركب من العبوات المضادة للأفراد والدروع بهم ما أدى إلى سحق القوة ومقتل جميع أفرادها".
وقالت الكتائب في بيان سابق، إنها تمكنت من "تدمير دبابة صهيونية هرعت إلى المكان بقذيفة "الياسين 105" واستهداف قوات النجدة والإخلاء بمنطقة العملية بمنظومة الصواريخ "رجوم" وقذائف الهاون من العيار الثقيل، وشوهدت طائرات وسيارات الإسعاف الصهيونية تنقل القتلى من المكان"، وفقًا للبيان.
أما في محور خانيونس، فقد أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من "استدراج 5 جنود صهاينة من وحدة "يهلوم" داخل أحد الأنفاق القسامية شرق مدينة خانيونس وبمجرد دخولهم للنفق تم تفجيره والقضاء عليهم من نقطة صفر".
وقالت في بيان آخر، "تمكن مجاهدو القسام من استهداف جنديين صهيونيين بقذيفة "RPG" في مدينة خانيونس أدت إلى مقتلهم على الفور وتحولهم إلى أشلاء". كما أعلنت عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" شمال مدينة خانيونس واشتعال النيران فيها.
"كُلفة باهظة في أرواح جنود الاحتلال"
إلى ذلك، نقل موقع واينت الإسرائيلي عن مسؤولين في جيش الاحتلال، أن تحقيق أهداف الحرب تترتب عليه تكلفة باهظة في الأرواح ويستغرق وقتًا طويلًا.
وأضاف الموقع العبري أن مسألة تحقيق أهداف الحرب ليست مرتبطةً بالأميركيين بل بقدرة الرأي العام الإسرائيلي على التحمل.
وبشأن المعارك الدائرة في غزة، أفاد المراسل العسكري "لواينت" أن مناطقَ الدرج والتفاح في القطاع تشهد معارك ضارية، موضحًا أن المناطقَ المفتوحة في خانيونس وبني سهيلا أخطر على الجيش الإسرائيلي من المناطق المبنية في شمالي غزة.
ولفت المراسل العسكري للموقع الإسرائيلي أيضًا إلى أن جيش الاحتلال ذُهل من أن الأنفاق في غزة أكبر 600% من توقعاته. وفي أحدث تقديراته أشار إلى أن الأنفاق تمتد على آلاف الكيلومترات وليس على 500 كيلومتر.
