Skip to main content

"يحمون الأسرى بأجسادهم".. شهادة جديدة من محتجزة إسرائيلية عن حماس

الأحد 24 ديسمبر 2023
الأسيرة الإسرائيلية السابقة غولدشتاين وابنتها - إكس

قدمت أسيرة إسرائيلية تم إطلاق سراحها مؤخرًا في قطاع غزة، شهادة كشفت خلالها تفاصيل مثيرة عن اختبارها وأسرى آخرين لقصف جيش الاحتلال للمكان الذي كانت موجودة فيه.

وتحدثت  ألموغ غولدشتاين (48 عامًا)، في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، بعد أن تم إطلاق سراحها في هدنة استمرت لسبعة أيام الشهر الماضي، في صفقة تبادل شملت إطلاق سراح 105 أسيرًا في غزة، من بينهم 80 إسرائيليًا، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال. 

"حموا الأسرى بأجسادهم"

وقالت غولدشتاين، خلال المقابلة مساء الجمعة، إن مسلحي "حماس" كانوا يدركون أهمية الأسرى الإسرائيليين، كاشفة أنه في إحدى الليالي تم إخراج بعض الأسرى ووضعوا في أحد محلات البقالة في القطاع.

وقالت المحتجزة السابقة: "كنا في محل سوبر ماركت، ثم بسرعة حصل قصف إسرائيلي على الشارع قرب المحل، وكان القصف مثل الحفارة التي تقترب منك، كان جنونًا". وأضافت: "وفيما نحن هكذا، طوينا الفراش الذي كنا عليه، ووقف حراسنا ليحموننا بأجسادهم".

وتابعت: "كنا نسألهم ذلك أحيانًا لماذا يحموننا، فيقولون لنا: سنموت قبل أن تموتوا، سنموت معًا، إذا حدث سنموت معًا لأننا قريبون منكم، نحن معكم".

وأطلقت حركة المقاومة الإسلامية سراح غولدشتاين، مع ابنتها أغام (17 عامًا)، وابنيها القاصرين، وذكرت المحتجزة السابقة إنه تم أسرها مع أبنائها في شقة لمدة 5 أسابيع وقالت: "كانت مخاوفي من أن هذا الشيء (الأسر) ربما سيستغرق سنوات". وأضافت: "كنا نطلب المشي قليلًا لتحريك الجسم".

"قتلوا بنيران إسرائيلية"

وذكرت أنها صافحت أحد المسلحين قائلة: "لقد أحضر منشفة ووضعها على يده قبل أن يسلم علي، لأنه غير مسموح له أن يلمسني وفق دينه".

وعن ابنتها، قالت غولدشتاين: "لقد أعطوها أيضًا اسمًا عربيًا جميلًا جدًا، سموها سلسبيل ويعني الماء العذب".

وقالت أغام: "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أراد إسقاط حماس. لكن إذا قتلتم الحارسين اللذين كانا معي، فأين أنا، وأين سأذهب؟".

وأضافت: "الإجابة على هذا السؤال رأيناها. المحتجزون الذين قرروا الهروب والابتعاد عن مقاتلي حماس قتلتهم قواتنا"، وأشارت في هذا الصدد إلى قتل الجيش الإسرائيلي "بالخطأ" 3 أسرى إسرائيليين في غزة مؤخرًا.

وتابعت في إشارتها إلى المشاركة في جنازة أحد هؤلاء الأسرى: "لقد سألوني عن سبب حضوري جنازة ألون، فقلت إنني أشعر وكأننا نحن، لكن هذا لم يحدث لنا بالنهاية".

وتأتي تلك الشهادة لتضيف على أزمة حكومة نتنياهو تجاه الأسرى الإسرائيليين وعائلاتهم، إذ تقول سلطات الاحتلال إن 129 أسيرًا لها ما زالوا محتجزين في غزة.

وتظاهر المئات من أهالي الأسرى أمس السبت، وسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بإعادة أبنائهم، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنّ "المئات من أهالي المختطفين تجمعوا وسط تل أبيب، لمطالبة الحكومة بعقد صفقة فورية لتحرير الأسرى المحتجزين في غزة".

ووفق الهيئة، أكد الأهالي أنهم "مستعدون لتصعيد احتجاجاتهم، في أي لحظة، للضغط على الحكومة لإبرام الصفقة مع حركة حماس في غزة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة