أفاد مراسل "العربي" في تل أبيب أحمد دراوشة بأنّ جيش الاحتلال يمنع إجراء مقابلات مع باراك حيرام قائد الفرقة 99 في جيش الاحتلال المتهمة بقصف منازل المستوطنين في كيبوتس بئيري خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف مراسلنا أنّ ضغط الرقابة العسكرية يتزايد على الصحفيين الإسرائيليين وسط اعتراضات واسعة علنية.
وأشار إلى شريط الفيديو الذي انتشر خلال الأسبوع الماضي والذي يُظهر دبابة إسرائيلية تقصف منزلًا في الكيبوتس، ما أدى إلى مقتل الأسرى ومقاتلي القسّام في الساعات الأولى من عملية "طوفان الأقصى".
وقال إنّه خلال الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، ظهرت شهادات عن مقتل العديد من الإسرائيليين بنيران جيش الاحتلال الذي استخدم سلاح الجو والمدفعية في بئيري.
وأوضح أنّ شرطة الاحتلال منعت إجراء مقابلات مع عناصرها الذين تواجدوا في الكيبوتسات خلال عملية "طوفان الأقصى"، وحتى فريق التفاوض الإسرائيلي مع المقاومة الفلسطينية داخل الكيبوتسات.
إقرار بقتل الأسرى
وأمس السبت، أقرّ حيرام في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأنّه أصدر أمرًا عسكريًا بـ"قصف منزل في مستوطنة بيئري في غلاف غزة ولو كان ذلك على حساب سقوط ضحايا من المدنيين".
وأضاف أنّه أمر بإطلاق قذيفتين على منزل باسي كوهين في مستوطنة بيئري، حيث تحصّن العشرات من مقاتلي حماس، وانتهت الحادثة بمقتل 12 أسيرًا إسرائيليًا، وعشرات من المقاومين.
وردًا على المقابلة، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله: إنّ "القتال استمرّ ساعات طويلة وقام كل من شارك في القتال بكل ما في وسعه لوقف الهجوم وإنقاذ الأرواح".
وأضاف أنّ جيش الاحتلال "سيُجري تحقيقًا مفصّلًا ومعمّقًا لتوضيح التفاصيل حتى النهاية عندما يسمح الوضع العملياتي بذلك، وسينشر نتائجه للجمهور".