الأربعاء 18 Sep / September 2024

غابت الزينة والزوار.. ليلة ميلاد حزينة في بيت لحم وسط العدوان على غزة

غابت الزينة والزوار.. ليلة ميلاد حزينة في بيت لحم وسط العدوان على غزة

شارك القصة

مجسم للفنانة الفلسطينية رنا بشارة
مجسم للفنانة الفلسطينية رنا بشارة تصدر مشهد ساحة كنيسة المهد ليلة الميلاد- غيتي
على غير عادتها، بدت ساحة كنيسة المهد في بيت لحم خالية من الزوار الذين كانت تعج بهم في ليلة الميلاد من كل عام، وذلك بعد قرار بإلغاء الاحتفالات تضامنًا مع غزة.

غابت الاحتفالات عن مدينة بيت لحم في أعياد الميلاد ليلة أمس الأحد، لاسيما في قلب ساحة كنيسة المهد، حيث تم استبدال شجرة الميلاد التقليدية بعمل فني يجسد معاناة الفلسطينيين، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

وقد ضم العمل منحوتات تجسد الدمار والركام، والأطفال الشهداء، الذين شكلوا الغالبية الكبرى من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أدى حتى أمس الأحد، إلى استشهاد 20424 فلسطينيًا، وجرح أكثر من 54 ألف آخرين، ودمار هائل في المباني والبنية التحتية وكارثة إنسانية متفاقمة.

إلغاء كل الاحتفالات

وكانت الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية أعلنت قبل أيام إلغاء كل الاحتفالات بأعياد الميلاد، بما في ذلك عدم إضاءة شجرة الميلاد لأول مرة في تاريخ فلسطين منذ نكبة العام 1948 بسبب العدوان على غزة، في رسالة تضامن من رؤساء الكنائس المسيحية.

وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي في 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي في 7 يناير/ كانون الثاني.

مراسل العربي في بيت لحم فادي العصا، أشار إلى أن ساحة كنيسة المهد، قد خلت تمامًا من الزوار ليلة أمس، والتي عادة ما تشهد في كل عام حشودًا كبيرة من الزوار والمصلين في داخل الكنيسة، وسط مواكبة وتغطية من الصحافة العالمية.

وذكر بأن مناسبة ليلة عيد الميلاد التي تجسد ولادة السيد المسيح وفق الطوائف المسيحية الغربية، لطالما تميزت بالزينة والأضواء في ساحة كنيسة المهد، لكن ذلك غاب تمامًا ليلة أمس.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أشادت بموقف مسيحيي فلسطين لاقتصار احتفالهم بعيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية،

مجسم في ساحة الكنيسة

وفي ساحة الكنيسة التاريخية، وضعت إحدى الفنانات الفلسطينيات مجسمًا لـ"الطفل يسوع" داخل حضانة، وقد سجي فوق كوفية بيضاء وحمراء، في إشارة للأطفال الخدج الذين عانوا من الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة. 

وقالت صاحبة العمل، الفنانة رنا بشارة لمراسل العربي، إنها أتت من ترشيحا في الجليل داخل الخط الأخضر، لوضع هذا المجسم في ساحة الكنيسة، متعمدة اختيار الكوفية الحمراء، التي تشير لقطرات الدم الذي نزفها أطفال فلسطين، وفق تعبيرها. 

يذكر أن البابا فرنسيس قال، مساء الأحد خلال قداس عيد الميلاد، داخل كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان: "قلبُنا الليلة في بيت لحم، حيث ما زال أمير السلام يرفضه منطق الحرب الخاسر، مع زئير الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من أن يجد له موضعًا في العالم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close