أعلن البنتاغون أنّ القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيّرة مفخّخة، وصاروخين مجنّحين، وصاروخًا بالستيًا، أطلقها مساء الثلاثاء، الحوثيون من اليمن باتّجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر، في هجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" في بيان: إنّ "الحوثيين المدعومين من إيران شنّوا هجومًا كبيرًا ومعقّدًا بطائرات مسيّرة هجومية أحادية الاتّجاه إيرانية التصميم، وصواريخ كروز مضادّة للسفن، وصاروخ بالستي مضادّ للسفن، من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر".
وأضاف البيان أنّ القوات الأميركية والبريطانية المنتشرة في المياه المجاورة أسقطت في المجموع 18 مسيّرة وصاروخي كروز وصاروخًا بالستيًا.
وأوضحت "سنتكوم" في بيانها أنّ التصدّي لهذا الهجوم الحوثي الجديد تولّته مقاتلات إف18 أقلعت من على متن حاملة الطائرات الأميركية "آيزنهاور" وثلاث مدمرات أميركية ومدمرة واحدة بريطانية.
فرقاطة بريطانية
وكان وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، قد أعلن أمس الثلاثاء، أن الفرقاطة "ريشموند" ستنضم للقوة البحرية الموجودة في البحر الأحمر.
وقال شابس في منشور له على منصة إكس، إن "إتش إم إس ريتشموند في طريقها إلى البحر الأحمر لضمان حفاظ المملكة المتحدة بوجود قوي في مواجهة هجمات الحوثيين المدعومين من إيران".
وأضاف: "مع الولايات المتحدة، سنستمر في قيادة تلك الاستجابة العالمية للأزمة، ونفعل ما هو ضروري لحماية الأرواح والاقتصاد العالمي".
وكان وزير المالية البريطاني جيريمي هانت بدوره، قد أكد مطلع الأسبوع الحالي بأن هجمات جماعة الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، قد يكون لها تأثير على الاقتصاد البريطاني بسبب زيادة الأسعار.
ويرى المراقبون الاقتصاديون أن الأثر المتوسط والطويل الأمد سيتبدى في معدلات تضخم مرتفعة، تضع خطط خفض الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة على المحك.
التجارة العالمية
وأدت هجمات الحوثيين لتوتر في الممر المائي الدولي، الذي ينقل من خلاله ما يصل الى 12% من التجارة العالمية، ما دفع بالولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ومع بداية العدوان على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، وتتركز هذه الهجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
ويطالب الحوثيون مقابل وقف تلك الهجمات، إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية للقطاع الفلسطيني، مع تشديد الاحتلال الحصار المفروض منذ 17 عامًا، عقب إطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.