السبت 5 أكتوبر / October 2024

بايدن: بعض البرلمانيين ربما غيروا رأيهم بالنسبة لمحاكمة ترمب

بايدن: بعض البرلمانيين ربما غيروا رأيهم بالنسبة لمحاكمة ترمب

شارك القصة

بايدن: بعض البرلمانيين قد يكونوا غيروا رأيهم بالنسبة لمحاكمة ترمب
انتشار الحرس الوطني في الكابيتول عقب هجوم انصار ترمب عليه. (غيتي)
إجراءات محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مستمرة أمام مجلس الشيوخ بعد حادثة اقتحام الكابيتول.

رجّح الرئيس الأميركي جو بايدن أن يكون بعض معارضي إدانة سلفه في إطار إجراءات المحاكمة المستمرة في مجلس الشيوخ قد غيّروا مواقفهم، وذلك غداة تقديم فريق الادعاء الديموقراطي عرضاً صادماً لوقائع الاعتداء على مبنى الكابيتول.

وحتى في حال صحّ ترجيحه، فما زال من المستبعد نجاح فريق ادعاء الديموقراطيين في إقناع غالبية مكوّنة من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ يجب تأمينها لإدانة الرئيس السابق بـ"التحريض على التمرّد".

وسيستأنف هذا الفريق العرض القانوني اليوم في القاعة نفسها التي اقتحمها أنصار ترمب في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي لقطات من كاميرات مراقبة بعضها لم يعرض من قبل وتسجيلات فيديو وضعها مؤيدو ترامب على الانترنت، يظهر عناصر شرطة يصرخون وبرلمانيون في حالة ذعر ومهاجمون يطلقون تهديدات.

وذكّر الادعاء الذي عرض هذه اللقطات أعضاء مجلس الشيوخ المئة الذين يمثلون القضاة والمحلفين والشهود، بأنهم نجوا هم أنفسهم بأعجوبة "من الأسوأ".

تمرّد خطير

ووضع النواب الديموقراطيون المكلفون توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق، الهجوم في إطار حملة خاضها الملياردير الأميركي الذي رفض الاعتراف بهزيمته أمام جو بايدن بعد الانتخابات.

وقال جيمي راسكين الذي يشرف على فريق الادعاء "لم يكن الرئيس ترمب شاهداً بريئاً على حادث" كما يقول محاموه بل "تخلى عن دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة ليصبح المحرض الرئيسي على تمرد خطير".

ورفض ترمب الإدلاء بشهادته. لكن صوته استمر في التردد في قاعة مجلس الشيوخ في الكونغرس حيث عرض متهموه مقتطفات عديدة من خطبه وأعادوا إظهار تغريداته الملتهبة واستشهدوا بكلماته الأكثر إثارة للجدل.

وقد وصفوا بـ"الكذبة الكبرى" حملة التضليل الطويلة بشأن الانتخابات الرئاسية التي شنها الرئيس الأميركي الخامس والأربعون مكررا لأسابيع من دون دليل أنه كان ضحية تزوير انتخابي هائل.

وقال البرلماني تيد ليو إنه بعد فشل الشكاوى القانونية التي تقدّم بها ترامب وضغوطه المتعددة على مسؤولي الانتخابات في الولايات الرئيسية "وجد الرئيس ترمب أنه لا يملك خيارات غير عنيفة للبقاء في السلطة".

محاكمة ترمب .. الديمقراطيون يستعدون لتقديم حججهم ضد الرئيس الأميركي السابق

دعوات للقتال

وأضافت زميلته ستايسي بلاسكيت أنه تحول بعد ذلك إلى "المجموعات التي عمل على تنميتها لأشهر"، مثل مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة التي كان العديد من أفرادها من بين من اقتحموا الكابيتول، مشيرة إلى أن الرئيس دعاهم في تشرين الأول/أكتوبر إلى أن يكونوا "مستعدين".

في المقابل أصر محامو ترمب على التأكيد خطيًا الإثنين أن اعتبار الرئيس السابق مسؤولاً عن عنف "مجموعة صغيرة من المجرمين أساؤوا فهمه بالكامل" هو أمر "سخيف"، مؤكدين أنه "حثهم على البقاء سلميين".

وردت النائبة مادلين دين الأربعاء "راجعنا 11 ألف كلمة يتألف منها خطابه وقد استخدم فيها عبارة سلمي مرة واحدة فقط، في مقابل أكثر من 20 مرة استخدم فيها كلمة للقتال".

كذلك قالت بلاسكيت إنّ الأسوأ من ذلك هو أنه تبرأ من نائبه مايك بنس الذي رفض وقف إجراءات المصادقة على نتيجة الانتخابات وجعله مع زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي "هدفًا".

وأشاد السناتور الجمهوري جون ثون بعرض فريق الادعاء. وقال لصحافيين "قاموا بعمل جيد في إبراز الروابط". وما زال ترامب يتمتع بشعبية كبيرة لدى جزء من الناخبين وبتأثير قوي على الحزب الجمهوري.

وقد حمله بعض أعضاء مجلس الشيوخ مسؤولية في الهجوم لكن من غير المرجح أن ينضم 17 منهم إلى الديموقراطيين لإدانته وحرمانه من إمكانية الترشح من جديد. وقد تتم تبرئته خلال أيام.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات/ التلفزيون العربي
تغطية خاصة