الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استهدفتها باكستان.. تعرف على محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية

استهدفتها باكستان.. تعرف على محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية

شارك القصة

 تقع محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان- رويترز
تقع محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان - رويترز
تحدثت الداخلية الباكستانية عن تنفيذ سلسلة ضربات عسكرية منسقة جدًا، ودقيقة ضد ملاذات إرهابية" في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية.

شنّت باكستان صباح اليوم الخميس هجمات داخل عمق الأراضي الإيرانية، وتحديدًا في محافظة سيستان وبلوشستان.

وتحدثت وزراة الداخلية في إسلام أباد عن تنفيذ "باكستان سلسلة ضربات عسكرية منسقة جدًا، ودقيقة ضد ملاذات إرهابية" في تلك المحافظة الإيرانية.

وقد جاءت التطورات بعد نحو يومين من إعلان إيران استهدافها بـ"صواريخ ومسيّرات"، ما قالت إنهما مقرّان لجماعة "جيش العدل" المسلحة في الأراضي الباكستانية، وهو ما نددت به إسلام أباد.

محافظة سيستان وبلوشستان

تقع محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان، ومركزها مدينة "زاهدان"، التي تبعد 1600 كلم عن العاصمة طهران، وتبلغ مساحتها 178.431 كيلومترًا مربعًا. 

ويبلغ عدد سكان محافظة سيستان وبلوشستان، حوالي 2.5 مليون نسمة (بحسب إحصائيات العام 2012). وتعتبر عرقية البلوش كبرى عرقياتها، وتتكلم هذه القبائل اللغة البلوشية وتدين بالإسلام.

إلى ذلك، تشكلت في المحافظة عدة تنظيمات سياسية؛ أبرزها تنظيم جند الله في العام 2012، وهو تنظيم إيراني معارض، ينشط على حدود البلدين، ويقول إنه يقاتل القوات الإيرانية لأجل استعادة حقوق البلوش، فيما تمثل المحافظة بالمقابل، أهمية خاصة لطهران بحكم موقعها الجغرافي. 

جماعة "جيش العدل"

كما شهدت محافظة سيستان وبلوشستان تنامي المطالبات بالانفصال لتأسيس الدولة البلوشية، فبرزت جماعة "جيش العدل" التي شنّت عدة هجمات ضد القوات الإيرانية، ما دفع طهران إلى رفع سقف تحذيراتها من تنفيذ عمليات عسكرية ضد مقرات التنظيم. 

أما بالنسبة لباكستان، فتتهم إسلام أباد حركات المعارضة البلوشية بتلقي الدعم الخارجي، لاسيما من الهند، والحكومة الأفغانية السابقة.

ومع التوتر القائم بين إيران وباكستان حاليًا على خلفية الوضع في محافظة سيستان وبلوشستان، تتنامى مخاوف من أن تتحول تلك المحافظة لبؤرة توتر جديدة في آسيا الوسطى، في ظل تصاعد العنف بالمنطقة انطلاقًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصولًا للبحر الأحمر في اليمن. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close