بعد أن فشلت في الترويج لحقّ إسرائيل في الاعتداء على الفلسطينيين، عمدت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى محاولة فاشلة للتدليل إلى أنّ فلسطين هي "أرض إسرائيل".
وروّجت الحسابات لصورة قديمة بالأبيض والأسود، تُظهر لاعبي كرة قدم يرتدون قمصان عليها شعار "نجمة داوود"، مع منشور بالإنكليزية يقول: "تاريخ كرة القدم الفلسطينية غني ويعود إلى زمن الانتداب البريطاني، عندما لعب المنتخب الوطني الفلسطيني ضد فريق كرة القدم الأسترالي في سيدني في 2 يوليو/ تموز 1939. وكان الفريق يتكون من لاعبين يهود فقط وكما يمكن رؤية الشارة الموجودة على نجمة داود".
وبالبحث عن الحقيقة، تبيّن أنّ الخبر مضلّل، إذ أنّ الصورة لا تُظهر منتخب فلسطين، بل هي لفريق مختلط من اليهود والأوروبيين شكّلته الحركة الصهيونية إبان الانتداب البريطاني، حيث خاض الفريق عددًا من المباريات تحت اسم "منتخب فلسطين".
وكان الفريق يُردّد نشيدًا بالعبرية قبل كل مباراة، أصبح لاحقًا نشيد "السلام الوطني لدولة إسرائيل"، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كما تبيّن أنّ مجموعة من اليهود والأوروبيين أسسوا عام 1928، اتحاد لكرة القدم سمّوه "الاتحاد الفلسطيني"، وحينها لم يكن المهاجرون اليهود يشكّلون أكثر من 11% من سكان فلسطين.
كما تواطأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مع الوكالة الصهيونية، وسمح للفريق اليهودي الأوروبي المنتحل لاسم فلسطين، بالمشاركة في تصفيات كأس العالم عامي 1934 و1938.