نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية ضربات استهدفت ثلاثة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين كانت موجهة نحو جنوب البحر الأحمر ومجهزة للإطلاق، حسبما أعلن الجيش الأميركي أمس الجمعة.
وكتبت القيادة المركزية على موقع إكس: "رصدت القوات الأميركية الصواريخ من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن وخلُصت إلى أنها تمثل تهديدًا وشيًكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وبالتالي قصفت القوات الأميركية الصواريخ ودمرتها دفاعًا عن النفس".
وتعد هذه الواقعة الأحدث وسط تنامي التوتر في البحر الأحمر الذي تسبب في اضطراب التجارة العالمية وإثارة مخاوف من تعثر الإمدادات.
وأدت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر ومحيطه على مدى الأسابيع الماضية إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا، وأثارت مخاوف القوى العالمية من تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويقول الحوثيون الذين يسيطرون على أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان في اليمن إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي في غزة.
ومنذ الأسبوع الماضي نفذت الولايات المتحدة هجمات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وأعادت الجماعة المسلحة إلى قائمة الجماعات "الإرهابية".
والخميس، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إن "الضربات الجوية ستستمر"، على الرغم من أنه أقر بأنها ربما لا توقف هجمات الحوثيين.
"دفاعًا عن النفس"
من جهته، لفت جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إلى أن الهجوم كان رابع ضربة استباقية للجيش الأميركي خلال الأيام الماضية ضد منصات صواريخ كانت معدة للإطلاق.
وأضاف كيربي: "أود أن أؤكد مجددًا أن هذه الأفعال تمت دفاعًا عن النفس، لكنها تسهم أيضًا في جعل المياه الدولية أكثر أمًنا للسفن البحرية وأيضًا ... للشحن التجاري".
وذكر الجيش الأميركي أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة في وقت متأخر يوم الخميس، لكنهما سقطا بالقرب من السفينة ولم يسفرا عن إصابات أو أضرار.