الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خلال كأس آسيا.. معالم سياحية في قطر تشكل نقطة جذب للزوار

خلال كأس آسيا.. معالم سياحية في قطر تشكل نقطة جذب للزوار

شارك القصة

قطر تدرس حاليًا استقطاب المزيد من اللاعبين المحترفين الأجانب
قطر تدرس حاليًا استقطاب المزيد من اللاعبين المحترفين الأجانب - غيتي
يقصد الزوار في قطر، متحف الفن الإسلامي لمشاهدة مقتنياته والواقع على كورنيش الدوحة خلال زيارته لمشاهدة مباريات كأس آسيا المقامة في الدوحة.

منح كأس آسيا 2023 في قطر عشاق كرة القدم فرصة لاستكشاف المعالم السياحية والمرافق التراثية والتجارية في هذا البلد الذي برز الاهتمام العالمي نحوه كوجهة سياحية جديدة.

وأصبح سوق "واقف" التراثي الكائن في قلب العاصمة القطرية الدوحة، الملتقى الرئيس لجماهير المنتخبات المشاركة في البطولة القارية، ولا سيما بعد تحوله إلى ساحة تتلى فيها الأهازيج الشعبية لجماهير المنتخبات من شتى اللغات.

متحف الفن الإسلامي

وحرصت السلطات القطرية على تجديد السوق من خلال ترميم المباني القديمة وبناء أخرى جديدة، مع الحرص على الحفاظ على هوية الأماكن القديمة وعدم المس بروحها التراثية الأصيلة.

كما يقصد الزوار إلى قطر، متحف الفن الإسلامي لمشاهدة مقتنياته والواقع على كورنيش الدوحة.

ومبنى المتحف مستوحى من جامع أحمد بن طولون في القاهرة، وصممه مهندس صيني أميركي، كان عمره يناهز التسعين عامًا، عندما بدأ بتصميم المتحف.

أما التصميم الخارجي للمتحف، مستوحى من شكل السبيل أو نافورة الوضوء الشهيرة، داخل مسجد أحمد بن طولون في القاهرة، ويعتبر نموذجًا يمزج التصاميم والأنماط الإسلامية التقليدية، من قباب وأقواس، مع الهندسة المعمارية الحديثة.

ومن محتويات المتحف قاعدة القرآن الكريم، وستارة الكعبة المشرفة، مطرزة في مصر، وتعود إلى عهد الدولة العثمانية، وتحف تركية، ونماذج عن فن الحياة في دمشق قديمًا، ومجوهرات تعود إلى العصر المغولي وفي قاعة السلاح والعتاد.

كما يضم المتحف مكتبة فيها أكثر من 27 ألف كتاب مختص بالفن والتاريخ والعمارة الإسلامية، كما يوجد بها أكثر من 3 آلاف كتاب مخصص للأطفال وأكثر من 7 آلاف كتاب نادر. 

"قطر أضحت قلب الرياضة العالمية"

وفي السياق، كتب محمد العليان الإعلامي الرياضي العماني، مقالًا عن بطولة كأس آسيا قطر 2023، تحت عنوان "محطات من أمم آسيا"، ونشرته صحيفة "الرؤية" العمانية، قال فيه: إن "البطولة التي تحتضنها دولة قطر عاصمة الرياضة العربية والآسيوية والعالمية، نجحت قبل أن تبدأ وذلك في ظل أجواء رائعة وتنظيم أكثر من رائع، وبطولة جميلة جمعت كل القارة على قلب واحد وروح رياضية، إمكانيات كبيرة وعالمية من ملاعب فخمة وأسطورية وفنادق ومواصلات بكافة أنواعها وطرق وأماكن سياحية متنوعة وبرامج ترفيهية، وأجواء شتوية كروية، وحضور جماهيري لافت من أنحاء القارة الآسيوية ومن خارج القارة أيضًا".

وتابع الكاتب قائلًا: "إن قطر أضحت قلب الرياضة العالمية، ومثال يحتذى به في الرياضة على وجه الخصوص، نجوم حاضرة بقوة محترفون مع منتخباتهم في أقوى وأعرق الأندية الأوروبية أضافوا نكهة خاصة للبطولة من الناحية الفنية والجماهيرية والتسويقية والإعلامية للبطولة".

برامج ترفيهية وثقافية تواكب كأس آسيا في قطر - غيتي
برامج ترفيهية وثقافية تواكب كأس آسيا في قطر - غيتي

وراح العليان يقول: "قطر أصبحت دولة تضاهي وتقارع عواصم ومدن عالمية في احتضان البطولات والمناسبات الرياضية الأخرى، مثل لندن وباريس ومدريد وبرلين وروما ولشبونة وبكين وطوكيو وغيرها".

من جهته، ذكر موقع "الشرق مع Bloomberg" السعودي، في تقرير له، أن "الشغف بكرة القدم يدفع الكثيرين من المشجعين إلى التضحية بالوقت والجهد والمال، في سبيل الاستمتاع باللعبة ذات الشعبية الأوسع، ومساندة منتخبات بلادهم، وهو ما يظهر بوضوح خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي تستضيفها قطر".

ونقل الموقع، في تقرير حمل عنوان "كم يدفع المشجعون لحضور كأس آسيا لكرة القدم بقطر؟"، عن الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 في قطر، قوله إنه "تم بيع أكثر من مليون و200 ألف تذكرة لجماهير المسابقة القارية، ووصل عدد المشجعين الذين حضروا المباريات حتى الآن، إلى قرابة 620 ألف مشجع، قبل انتهاء مباريات الدور الأول".

"الترويج لقطر من خلال كرة القدم"

بدوره، قال منصور الأنصاري مدير اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا 2023 والأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، إن قطر تدرس حاليًا استقطاب المزيد من اللاعبين المحترفين الأجانب.

وأضاف الأنصاري، أن بطولة كأس آسيا شهدت حضورًا ضخمًا من الدول المجاورة ومن الدول العربية، وهو ما تحقق بناء على الإرث الذي تركه نجاح كأس العالم 2022، وهو يعود بمردود ضخم على الاقتصاد المحلي.

وأشار الأنصاري إلى أنه في حال عدم الفوز بتنظيم الأولمبياد، فإن هناك خططًا مرحلية، تشمل استضافة بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، وفي حال وجود أي فرصة لاستضافة أي حدث، ستتم دراسة إمكانية قبولها لاستقاء المزيد من الخبرة والتجربة.

وألمح الأنصاري إلى أن مردود استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في قطر كان إيجابيًا بشكل كبير، مشيرًا إلى نجاح الدوحة في "تغيير الانطباع العام عن الشرق الأوسط، وعن الدول العربية بشكل خاص، من خلال استضافة كأس العالم".

وأردف قائلًا: "ومع استضافة كأس آسيا 2023، فاق الحضور الجماهيري توقعاتنا، وهذا أمر إيجابي للترويج لقطر من خلال كرة القدم".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close