السبت 12 أكتوبر / October 2024

جوع ومرض وموت.. صحف غربية تحذر من سيناريوهات قاتمة في غزة

جوع ومرض وموت.. صحف غربية تحذر من سيناريوهات قاتمة في غزة

شارك القصة

تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد تعليق توصيل المساعدات- الأناضول
تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد تعليق توصيل المساعدات- الأناضول
تحذر صحف غربية من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة والجوع في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية.

تواصل الصحف الغربية التحذير من تفاقم الوضع الإنساني مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واحتمال ارتفاع هائل في عدد الضحايا بسبب الجوع والمرض. 

ففي صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلت ستيفاني نولان عن علماء أوبئة بارزين السيناريوهات المحتملة لعدد الضحايا مع استمرار العدوان على غزة. وبحسب هؤلاء، فإن تصعيد الحرب على غزة قد يودي بحياة 85 ألف فلسطيني في غزة بسبب الإصابات والأمراض خلال الأشهر الستة المقبلة. وستضاف الحصيلة إلى أكثر من 29 ألفًا استشهدوا حتى الآن. 

آلاف الوفيات الإضافية

وفي افتراض عدم حدوث تغيير في المستوى الحالي للقتال أي وصول المساعدات الإنسانية، فقد يكون هناك أكثر من 850 ألف وفاة إضافية في القطاع خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقًا للباحثين من جامعة جونز هوبكنز وكلية لندن للصحة. 

وبحسب تحليل العلماء أيضًا، فحتى في أفضل الاحتمالات، أي عند وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع عدم تفشي الأمراض المعدية، يمكن أن يموت 6500 شخص من سكان غزة خلال ستة أشهر كنتيجة مباشرة للحرب. 

وقال أستاذ علم الأوبئة والصحة في كلية لندن الدكتور فرانشسكو تشيشي: "أردنا ببساطة أن نضع هذا التحليل بين أيدي صناع القرار حول تأثير الحرب، فالقرارات التي ستتخذ خلال الأيام والأسابيع المقبلة لها أهمية كبيرة في ما يتعلق بارتفاع عدد الضحايا في غزة". 

تداعيات تعليق وصول المساعدات

كما تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد تعليق توصيل المساعدات. وأشارت إلى أن سلسلة من العوامل تسببت في فشل جهود توفير المساعدات المنقذة للحياة مثل الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات.

وأضافت الصحيفة: "إن الفراغ الأمني والغارات الإسرائيلية على القوافل ومناطق التوزيع والقيود الإسرائيلية تمنع دخول شاحنات المساعدات". 

كما لفتت إلى أن منظمات الإغاثة كانت تعمل مع شرطة حكومة غزة لتوصيل المساعدات، لكنها تراجعت عن ذلك بسبب استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي. 

وضع إنساني "مروّع"

ومن جهته، كشف رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة باسكال هوندت في حديث لصحيفة "لو موند" الفرنسية عن الوضع الإنساني المروع في غزة حيث تهدّد إسرائيل بشن هجوم عسكري على مدينة رفح.

ويقول هوندت: "إن سكان غزة يعانون من صدمات نفسية متعددة ولديهم شعور دائم بعدم الأمان ويعيشون حالة رعب جراء أصوات التفجيرات المتواصلة ويعيشون كأنهم مدرجون على لائحة الموت".

ويضيف: "هناك حاجة إلى مساعدات ضخمة للغاية في جميع أنحاء قطاع غزة، فشاحنة واحدة للمساعدات تصل يوميًا لكل 10 آلاف شخص والنظام الصحي انهار بالكامل".

كما لفت إلى أن "آباء وأمهات كانوا يبكون لأنهم رأوا الشاحنات تمر بدون توفير طعام لأطفالهم". 

جيوب مجاعة

وفي صحيفة "الغارديان"، تناول جيسن بيرغ توقف برنامج الأغذية العالمي عن توزيع مساعدات. وقال: "إن 20 شاحنة فقط دخلت القطاع خلال الأسبوع الماضي وآخرها أربع شاحنات يوم 17 فبراير/ شباط الحالي".

ولفت إلى أن "وكالات الإغاثة تحذّر من جيوب مجاعة في القطاع حيث يعيش مئات الآلاف من الناس على أنقاض منازلهم السابقة دون وجود بنية تحتية فعّالة تقريبًا".

وأضاف: "إن معظم السكان يعيشون على الخبز الذي يصنعونه مع إمدادات محدودة من الملح والخضروات والزيت والفواكه".

كما ينقل عن أحد السكان قوله: "لم يعد بإمكاننا التحمل.. ليس لدينا طحين ولا نعرف حتى إلى أين نذهب في هذا الطقس البارد، نطالب بوقف إطلاق النار". 

أمّا صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فقد توقفت عند الصعوبات التي رافقت تسليم المساعدات الغذائية لغزة مما أدى لتوقفها، وأشارت إلى أن عمليات التوزيع في غزة توقفت تقريبًا في الأيام الأخيرة، فالسكان الذين يواجهون خطر المجاعة يحاولون بلوغ الشاحنات قبل وصولها إلى وجهتها.

وأضافت أن أكثر من 450 شاحنة تحمل إمدادات غذائية وطبية تصطف في منطقة احتجاز على معبر كرم أبو سالم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال أربعة أيام من التعطيل شبه الكامل لمرور الشاحنات، أفرغت وكالة "الأونروا" مستودعاتها تقريبًا مما يجعل استئناف تسليم المساعدات أمرًا ضروريًا. وأكدت أن إسرائيل يمكنها فتح المزيد من الممرات لعبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة خاصة في الشمال.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close