تتواصل الأخبار والتقارير عن قائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار ومكان وجوده في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع، وآخرها قصة نشرتها وسائل إعلام ومواقع عربية وعبرية مثل موقع "إيلاف" وصحيفة "يسرائيل هايوم".
وخلاصة الحكاية هي أن السنوار فرّ أو هرب إلى مصر ومعه أسرى إسرائيليين أحياء، وتستند هذه القصة على تصريح لضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد رافائيل جيروزالمي خلال مقابلة مع قناة "أي 24 نيوز" الإسرائيلية.
كما قرّرت بعض الحسابات الصهيونية أن تذهب بعيدًا في روايتها، وزادت على تصريح جيروزالمي أن قائد حركة "حماس" لقي مصرعه على يد قوات الجيش الإسرائيلي.
حقيقة هروب السنوار
لكن فريق برنامج "بوليغراف" الذي يعرض على "العربي" أجرى تحقيقًا لتقصي حقيقة هذه التقارير، فتبين له أن الخبران زائفان وخاليان من الصحة.
حتى أن الإعلام الإسرائيلي نفسه تعجب من انتشارهما، حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الإنترنت "واي نت" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه لا توجد هناك معلومات استخباراتية تشير إلى هروب السنوار أو مقتله.
وتعليقًا على هذه الأخبار التي يروج لها الإعلام العبري، قال مصدر قيادي في "حماس" إن "محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والقائد يحيى السنوار سخيفة".
هدف الفبركات الإسرائيلية
كما رأى القيادي أن هدف هذه الروايات هو رفع معنويات جيش الاحتلال الإسرائيلي المهزوم "وكيانه المنهار"، مضيفًا ومؤكدًا أن السنوار ما زال يمارس مهامه قائدًا لـ"حماس".
كذلك، لفت مقدم البرنامج أن مقتل السنوار لو كان صحيحًا "لقامت الدنيا ولم تقعد"، وبالطبع كان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد خرج ليتفاخر بالأمر.
