تعتزم السلطات الإسرائيلية المصادقة في غضون الأسبوعين المقبلين على إقامة أكثر من 3300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وفق إعلام عبري رسمي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة: "من المرتقب أن تلتئم في غضون أسبوعين اللجنة المعنية لتصادق على إقامة 2350 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس المحتلة) ونحو 300 في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس) و700 وحدة في مستوطنة افرات (جنوب القدس)".
وزعمت الهيئة أن القرار يأتي ردًا على عملية إطلاق النار، الخميس، قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة.
وقالت: "كما تقرر إغلاق مقطع من الطريق المؤدي إلى حاجز الزعيم (شرق القدس) أمام حركة الفلسطينيين لفترة أسبوعين على الأقل".
ارتفاع النشاط الاستيطاني بالضفة
وفي حال تمت المصادقة بالفعل، فإنها ستكون أكبر قرار استيطاني منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتدعم الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يترأسها بنيامين نتنياهو الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بشكل كبير. وقد شهدت السنوات الماضية ارتفاعًا كبيرًا بالنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، وفقًا لمعطيات حركة "السلام الآن" التي ترصد الاستيطان في الضفة الغربية.
700 ألف مستوطن
وتقدر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية مختصة بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية) أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية، حيث ينفذ جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات واعتقالات وينكل بالمدنيين الفلسطينيين ويعبث بممتلكاتهم.
وكان آخر تلك الاعتداءات اقتحامات لمحافظة الخليل ومدينة نابلس أعقبت استهداف قوات الاحتلال لسيارة في مخيم جنين ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. كما اعتقل الاحتلال عدد من الشبان في طولكرم وبيت لحم.
