أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، بأن قواتها صدت القوات الأوكرانية من ثلاث بلدات في دونيتسك، واتخذت مواقع أفضل قرب أفدييفكا شرق أوكرانيا بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين الجيش بالتوغل أكثر داخل هذا البلد، الذي طوى عامين من الحربين.
كما تحدث الوزارة عن تدمير إجمالي 77 طائرة مسيرة أوكرانية.
وسقطت أفدييفكا في أيدي روسيا في وقت سابق من هذا الشهر. والثلاثاء الماضي، قال الرئيس الروسي إن قوات بلاده ستتوغل داخل أوكرانيا للاستفادة من الزخم في ساحة المعركة، بعد سقوطها. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية اضطرت للفرار من أفدييفكا في حالة من الفوضى.
وتسيطر روسيا حاليًا على ما يقل قليلًا عن خمس أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليًا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يهدأ قبل طرد آخر جندي روسي.
وتقول روسيا إن الأراضي التي تسيطر عليها قواتها جزء منها ولن تتخلى عنها أبدًا، فيما تعهد الغرب بتقديم مساعدات بقيمة 250 مليار يورو (271 مليار دولار) لأوكرانيا سعيًا لهزيمة القوات الروسية.
زيادة إنتاج أوكرانيا من الأسلحة
إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد أنه دمر 16 من أصل 18 طائرة مسيّرة هجومية أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية عبر تطبيق تلغرام أن طائرات مسيرة إيرانية الصنع أُسقطت فوق ثماني مناطق في وسط وغرب وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك منطقة العاصمة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الصناعات الإستراتيجية الأوكراني أولكسندر كاميشين، أن بلاده زادت إنتاجها من الأسلحة إلى ثلاثة أمثال العام الماضي، وأن 500 شركة تعمل الآن في قطاع الدفاع في البلاد.
وأضاف كاميشين خلال خطاب بثه التلفزيون في كييف، أن الرقم يشمل 100 شركة حكومية و400 شركة خاصة، وأن أوكرانيا تخطط هذا العام "لزيادة إنتاج الذخيرة زيادة كبيرة".
وكان وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف أشار إلى أن نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلّم بعد تأخير.
وقال خلال منتدى بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الهجوم الروسي على بلاده: "في الوقت الحالي التعهد ليس مرادفًا للتسليم، 50% من الالتزامات لم يتم الإيفاء بها في الوقت المحدد". وأضاف أنه بسبب هذه التأخيرات "نخسر أشخاصًا وأراضي".