يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة أوضاعًا إنسانية صعبة، بعد نحو 5 أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل.
ولا يستقبل شمال قطاع غزة مساعدات إغاثية إلا بشكل محدود، لا تكفي إلا لأقل من 10% من احتياجات السكان الذين رفضوا النزوح نحو الجنوب.
ويؤكد سكان شمال القطاع أنّ جيش الاحتلال يتعمّد حرمانهم من الطعام والشراب عقابًا لهم على إفشالهم مخطّطه لتهجيرهم نحو الجنوب، وهو ما أدى إلى ما يُشبه المجاعة.
وقد تعمّد جيش الاحتلال قصف شاحنات مساعدات كانت متوجهة نحو شمال غزة، رغم التنسيق معه وإبلاغه بمسارها وموعد مرورها.
وأمس الأحد، توجّهت نحو 10 شاحنات مساعدات فقط إلى شمال القطاع، وما إن علم النازحون في الجنوب بالأمر، حتى قاموا بتمهيد الطريق لها من آثار القصف الإسرائيلي بأيديهم، مرسلين معها تحياتهم لأهلهم.
"لا يشعر بوجع أهل غزة إلا أهل غزة"
وحظيت هذه المشاهد بإعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب خليل: "لا يشعر بوجع أهل غزة إلا أهل غزة أنفسهم".
أما أحمد حجازي، فقال: "أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون في شمال غزة، وهذه الشاحنات الـ10 لا تكفي 2% من حاجة الناس".
بدوره، أشار حساب باسم الحكيم إلى أنّ هذه الشاحنات لا تصل إلى الشمال، بل تقف عند آخر نقطة مفصلية بين الجنوب والشمال، والناس الذين يقصدونها يُدركون أنّهم ذاهبون للموت لأن الجوع يقتل".
من جهتها، قالت ساره عبيد إنّه لا أحد يشعر بالجوع والحرب والمعاناة إلا الذي عانى منهم. دمرونا وتركونا شعوبًا بلا كلمة حتى أكلنا الذل".