السبت 16 نوفمبر / November 2024

من حضانات إلى نعوش.. الموت يهدد مئات الأطفال الخدج في غزة

من حضانات إلى نعوش.. الموت يهدد مئات الأطفال الخدج في غزة

شارك القصة

مئات الرضع الخدج في غزة يواجهون خطر الموت في أي لحظة - غيتي
مئات الرضع الخدج في غزة يواجهون خطر الموت في أي لحظة - غيتي
يواجه الأطفال الخدّج في قطاع غزة خطر الموت نتيجة قلة الحضّانات المتوفرة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي أغلبها.

أول صوت سمعه الأطفال الخدّج في قطاع غزة، كان دوي الانفجارات وبعده جهاز ردهات الحضانات، وهي أجهزة تخشى الأمهات هناك أن تنقطع عن العمل في أي لحظة بسبب ظروف الحرب.

فأهل المواليد الجدد في الحضانات يعيشون كابوس أن يتحول مهد أطفالهم الى نعش، بعدما ولد أكثر من 20 ألف طفل بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وفق بيانات الصحة في غزة.

لكن عددًا كبيرًا من هؤلاء المواليد الجدد توفي لعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة لا سيما ممن يرقدون في أقسام الخدج، ويواجه من بقي اليوم خطر الموت نتيجة قلة الحضّـانات المتوفرة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي أغلبها.

اكتظاظ وإمكانات شحيحة

في هذا الصدد، تشرح طبيبة في مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي بمدينة رفح لـ"العربي" أنه قبل الحرب وفي الوضع الطبيعي كان عدد الوفيات لا يتخطى الـ1 أو 2.

وتردف: "لكن حاليًا كل يوم نفقد أطفالًا وأرواحًا صغيرة ذنبها الوحيد أنها تعيش في قطاع غزة".

وتعد الجضانات داخل مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي بمدينة رفح آخر ما تبقى في قطاع غزة إلى جانب 4 مستشفيات صغيرة بإمكانيات محدودة، وذلك بعد خروج 15 مستشفى ومركز طبي مخصص للولادة عن الخدمة.

وتروي إحدى الأمهات الغزاويات لمراسل "العربي" أن طفلها من المفترض أن يكون في حضانة آمنة جدًا وفي غرفة خاصة حيث تؤمن له التدفئة اللازمة والأدوية المخصصة للطفل الذي عمره أيام قليلة.

لكنها تضيف أنه بسبب العدد الكبير للأطفال المرضى في المستشفى، "تركوني مع ابني ووضعوني في قاعة كي أقوم برعاية ابني بنفسي، مكان الحضانة".

هذا وتجد الكوادر الطبية نفسها مضطرة لتوظيف 20 حضانة لاستيعاب أكثر من 70 طفلًا، في اكتظاظ يمثل تهديدًا لسلامة الأطفال، بسبب انتقال العدوى مما يؤدي إلى ارتفاع حالات الوفيات بينهم.

وفي قطاع غزة يوجد حوالي 60 ألف سيدة حامل مسجلة لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وجميعهن يتوجسن الولادة بظل ظروف خطيرة لعدم توفر الرعاية الصحية ووسط حركة النزوح المستمرة.

فأغلب العمليات القيصرية تجري بتخدير نصفي، مع تواصل الحصار الإسرائيلي وقصف وتدمير أغلب المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بالولادة ورعاية الحوامل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close