لا تزال إخفاقات جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر تتصدر المشهد الإسرائيلي، مع اقتراب بدء التحقيق في أحداث عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسام" في 7 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي بحسب ما أفاد مراسل "العربي" في القدس.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت تفعيل قرابة 1000 شريحة اتصالات إسرائيلية بصورة متزامنة قبل ساعات من هجوم 7 أكتوبر، ليتبيّن أنّ مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استخدموها خلال الهجوم.
وذكر مراسلنا أحمد جرادات أنّ هذه المعلومات وصلت لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لكنّها لم تتعامل معها بجدية، بل على أنّها مناورة جديدة من "حماس".
وأضاف أن جيش الاحتلال والاستخبارات الداخلية وصفا هذه التقارير بأنّها "خاطئة وبعيدة عن الحقيقة"، وأشارا إلى أنّه سبق لحماس أن فعّلت عددًا من الشرائح في الماضي، لذلك افترضت أجهزة الاستخبارات أنّ الحركة ستقوم بذلك من وقت لآخر كتمرين لقواتها، وليس مؤشرًا قاطعًا على هجوم.
كما قدّر رؤساء الأركان والشاباك أن المقاتلين قد يتجهون إلى تنفيذ محاولات أسر إسرائيليين على غرار عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، أو قد يتسلل العشرات منهم داخل مستوطنة واحدة.
وأضاف مراسلنا أنّ إشارات أخرى وصلت للأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبل يوم واحد من الهجوم، منها التحرّكات غير الاعتيادية لمقاتلي "حماس" في غلاف غزة، غير أنّ الجانب الإسرائيلي تعامل معها على أنّها مناورات جديدة من "حماس".
وفي 9 فبراير/ شباط الحالي، بدأ مراقب الدولة في إسرائيل ماتانياهو إنغلمان التحقيق في "فشل" 7 أكتوبر، حيث طلب محاضر اجتماع 8 مسؤولين وعسكريين كبار، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت.