تعرضت بلدة برعشيت في جنوب لبنان لغارة جوية استهدفت منزلًا تمّت تسويته بالأرض وهو مؤلف من طابقين. وتم الاستهداف وفقًا للأهالي بصاروخ ثقيل، وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه البلدة حيث تعرضت لقصف قبل ثلاثة أيام.
وأفاد مراسل "العربي" في جنوب لبنان علي رباح، بأن البلدة التي تقع في قضاء بنت جبيل ليست على الخطوط الأمامية كما أنها ليست من البلدات التي تقع على الشريط الحدودي بل في المنطقة الخلفية على بعد كيلومترات من حدود الخط الأزرق.
ولفت مراسلنا إلى وصول الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المكان، لكن المنزل المستهدف كان خاليًا من السكان بعد أن تم نقل الجرحى إلى المستشفيات. وأوضح أن بعض المنازل المجاورة قد تضررت بشكل كبير نتيجة شدة الغارة.
وهذه الغارة ليست الوحيدة اليوم حيث أوضح المراسل وقوع غارة أخرى على بلد مجدلزون وتم استهداف منزل سوي أيضًا بالأرض، ولكن لم يصرح عن سقوط إصابات في تلك المنطقة. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي طال أطراف بلدات عدة في القطاع الشرقي إضافة إلى تلة الحمامص.
عمليات جديدة لحزب الله
من جانبه، أعلن حزب الله عن استهدافه تجمعًا لجنود الاحتلال في محيط موقع "جل العلم" بصاروخ "فلق واحد"، مؤكدًا تحقيق "إصابة مباشرة".
كما أفاد الحزب في بيان آخر، بأنه استهدف بعد ظهر الجمعة موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابة مباشرة في المكان.
كما استهدف حزب الله "انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية".
ويشير مراسل "العربي" إلى أنّ نسبة الدمار على الشريط الحدودي كبيرة للغاية، حيث تم تدمير مئات المنازل على ذلك الشريط.
مخاوف من التصعيد على الجبهة اللبنانية
ووفقًا للمراسل، تتزامن العمليات مع إحباط سياسي في لبنان عكسته الصحف المحلية التي كانت تأمل في أن يتم إعلان هدنة جديدة في غزة قبيل شهر رمضان، والتي قد تنسحب على الجنوب اللبناني. إضافة إلى المخاوف الجدية من أن يتم تطيير تلك الهدنة وبالتالي التصعيد على الحدود مع فلسطين المحتلة.
ويوم أمس نفذ حزب الله ثماني عمليات استخدم فيها الصواريخ وأربعة مسيرات انقضاضية، كما تم استهداف مواقع وثكنات عسكرية في أكثر من جهة قبالة القطاعين الشرقي والغربي، وفق مراسل "العربي".
وكان حزب الله قد نعى الجمعة ثلاثة من عناصره في المواجهات الحدودية المستمرة مع إسرائيل جنوب لبنان، ليرتفع عدد شهدائه إلى 236 عنصرًا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول.
ونعى الحزب في بيانات منفصلة عناصره "هادي محمود حجازي (حيدر) مواليد عام 2004، وفضل عباس كعور (جواد) مواليد عام 2003، وعلي أمين مرجي (فلاح) مواليد عام 1974 من بلدة بليدا في جنوب لبنان، الذين ارتقوا على طريق القدس".